أطفال بيت لحم وبتوليّو سفر الرؤيا
هل من موضع لخرافة بينهما؟!؟
;درافت عاجل مُترجَم على يد الكاتب بمعونة ترجمة إلكترونية
من أصل درافت باللغة الإنجليزية
لا مكان للخرافة في المواضع والمواضيع المقدسة وإن حامت!-- إجابة سؤال العنوان..
من المحزن أن تجد طريقها إلى منابرنا وكتبنا مثل نلك الأسطورة التي تماهي بين أطفال بيت لحم شهداء الميلاد وبين بتوليّي سفر الرؤيا الـ144000..
وإثبات الخطأ ظاهر على كل وجه، تفسيريٍّ كان أو تاريخي أو حتى بمجرد البداهة..
* إن وجود 144000 طفل رضيع يبلغون من العمر عامين أو أقل يجعل الحد الأدنى لمتوسط إجمالي سكان البلدة الصغرى بحساب الناس يرواح مليوني نسمة. حسبة بسيطة: احتمال الطفل الذكر يقابله اححتمال طقل أنثى فيكون مجموع الاطفال دون سنتين 288000، وبمتوسط ستة افراد لأسرة كل طفل يرتفع العدد لقرب المليونين، وقد يزيد بزيادة المتوسط الحاصل..
- يبلغ عدد سكان بيت لحم الحالي 137,000 نسمة. (البيان منقول من بلدية بيت لحم وقت كتابة الدرافت الأصل)
-- كان عدد سكان امبراطوريّة روما بأكملها حسب التعداد الروماني وقت ميلاد الرب 200 مليون نسمة. ومن الحماقة إذن أن نفكر بهذا العدد المبالغ فيه الذي يعيش في بيت لحم والأراضي المحيطة بها!
عدديّاً بحكم التاريخ والجعرافيا: القصة فاشلة..
* ومن وجهة الآثار التاريخيّة: كيف يُفقَل ذكر مثل هذه المذبحة الهائلة في المصادر التاريخية؟!
مع كون الجريمة لن تتتوقف على خطف وقتل أطفال صغار بل حتماً كانت لتقود إلى معركة مع أسر الأطفال!!
هل انتبه أحد إلى أن الطفل دون سنتين يعني أن عدد الأسر المكلومة بعدد الأطفال إذ يندر أن يكون للأسرة الواحدة طفلين دون سنتين،
فمع هذا العدد الضخم من الأسر يرجح أن تقوم معركة يبعد أن يغفلها التاريخ بقدر ما يبعد أن يفكر هيرودس أصلاً في هكذا عمل أحمق غير مُجدٍ..
المرجح جداً أنه لا يجوز إغفالها إلا لعدم حدوثها!!
تاريخيّاً: القصة مفرطة الضعف حتى تكاد تكون لا شئ..
* وعمليّاً: كيف يقتل هيرودس كل هذا العدد بكل هذه الدقة؟
- هل فكر نه سينجح؟ أو أن الناس سيصدقون أنه لم يفلت أحد. ذلك لان غرضه كان قتل فكرة المسيح الذي بشرّر به المجوس، ولكن هذا القصد لا يتحقق والأهم لا يصدق أحد تحقيقه مع هذا العدد الهائل الذي يستحيل حصره أصلاً
-- فضلاً عن قتله بالتمام.. فمع كثرة القتلى سيتسامع الناس ويخبئون أطفالهم,, وحتى لو لم تنجح ولا أسرة واحدة، فرضاً هزلاً، فإت الاحتمال الكبير سيفتتح االباب لادعاء المدعي فيما بعد أنه قد خُبِّئ، فلا تكون لمذبحة هيرودس جدوى..
---ثم ذلك يقود لمعركة مع جيش القتلة تتحد فيه تلك الأسر، وذلك يزيد بدوره من صععوبة تحقيق الهدف من قتل الاطفال لضمان وأد فكرة أن المسيح بينهم..
عمليّاً: القصة ممتنعة..
* وأمّا تفسيريّاً فالسخف متعدد الأوجه فيها:
- فالطفل لا يُسمّى "بارثينوس" لدى كاتب سفر الرؤيا بحسب مقتضيات لغة زمنه (والواقع انه ولا أي لغة في أي زمن جاز استعمال هذه الكلمة لوصف أطفال، فأصل الكلمة المُتَرجَمَة "أطهار" تفيد سن الشباب في الأصل والعزوبة اصطلاحاً ثم البتولية المقصودة في الاستعمال الكنسيّ اللاحق، وكل هذا لا يدخل طفل فيه)..
-- ولا يزال النظر تفسيريّ:
إن رائياً مسيحيّاً ومن اليهود يرى أطفال بيت لحم في رؤياه فكيف به يخبئ كنههم؟
--- وإن كان قد رأى أطفالاً لم يعيِّن هويتهم فكيف أيضاً لا يوضح أن هذا العدد الكبير أطفال ويترك القارئ غافلاً بظنهم رجالاً بالغين يُمتَدَحون على طهارتهم؟
---- وصحيح: طالما لم يوضح الرائي أنهم طفال بيت لحم أو أنهم اطقال أصلاً، فمن أين علم صاحب الخرافة حقيقتهم هكذا؟
تفسيريّاً: كان من العيب وضع القصة تلك على ميزان التفسير،
لولا نزعة شخصي المتواضع لإكمال كل ما يعمله قدر طاقته..
القصة خارج الوجود المعقول والملموس،
لا موضع لها لغويّاً وتفسيريّاً وعدديّاً وجغرافيّاً وتاريخيّاً وعمليّاً وعقليّاً
فأتحيّر كيف أصف من تجد موضعاً في تصديقهم؟!؟
وبالمناسبة ولكي لا ينصرف الجهد كله في إزاحة خرافة سفيهة،
فيجدر النظر في داعي وخطة هيرودس لقتل الأطفال وتصوُّر كيف تحقّق!!
السؤال الملغز على كثيرين: كيف تجاسر أن يفكر هيرودس أن يقتل المسيح؟
والإجابة أنه لم يكن يؤمن ان هناك ثمة مسيح..
لم يصدق هيرودس ادعاء المجوس. ولو كان يؤمن بوجود المسيح، بحسب النبوءات قبلاً ثم بحسب نجم المجوس، لما فكر في محاولة قتله إلا.في حالات جنون فائق، تادرى الحدوث، فأما إن تواصل الفحص جرياً مع الاحتمال الأوسع أنه لم يكن مؤمناً، لاتضح منطقه تماماً.. فلكي يكون الأمر منطقيًا لم يُعني هيرودس إلا أن الناس يصقدون.. وماذا يصدقون؟ أن مسيجهم مخلصهم قد أتى، وخلفه تهون الأرواح وتسهل الثورات (كما كان يحدث وحدث بعد الرب غير مرة).. تلك هي قضيته.. الناس الذين يحكمهم ويهمه مواصلة حكمهم يصدقون، فمهمته أن يزيل منهم تصديق نبوة المجوس..
ومن ثمَّ يقوم الداعي الشرير لجريمة قتل الأطفال دون سنتين تحديداً..
هكذا سار التفكير الشرير: لقد تسامع الناس ان مسيحهم قد وٌلِد، وأن عمره بحسب نجم المجوس يكون عدة شهور في تاريخ وصولهم فاّذاً بعد نحو ثلاثين عاماً يمكن لأي رجل ان يقوم ويدعي انه هو المسيح الذي سكن في مخيلة الناس نه وُلِد مع تاريخ ميلاد المدعي، فيكون داعياً لتقليب الناس وثورتهم ضد هيرودس وأرسته وحاكمه الأعلى الرومانيّ قيصر جميعاً، فإذا هو قتل كل مواليد تلك السنة التي أتى فيها المجوس (مع هامش خطأ لحساب مسافة السفر) فلا تبقى فرصة لادعاء أي من أبناء هذا الجيل من المواليد
فكل من نجا سيكون خارج مظلة نبوة المجوس..
والآن: هل يمكن تنفيذ ذلك العمل الشرير بما يقنع الناس، موضوع القصد، أن كل مرشحي نبوة المجوس قد قُتِلوا؟
يمكن وقد حدث مع كل من هم ليسوا الرب من جيله..
سجلات الموليد متاحة لدى مجامع اليهود، بل اقرب من ذلك لهيرودس فهي متاحة جداً مع غجراءات التعداد الرومانيّ الجاري، وقرية ضئية، وإن ازدحمت من جراء التعداد، يرجح أن يكون مواليدها المعنيين دون سنتين بالعشرات.. أتت الآن المرحلة الدقيقة في تنفيذ الجريمة:
كيف يقتل البعض فلا ينتبه أهل البعض الآخر ويخبئونهم؟
يحتاج لعمل متزامن التوازي بدقة، بتنفيذ جريمته في كل واحد من العشرات المرصودين قبلما تسمع أسرته بما حدث مع غيره أو بعدها بوقت قليل لا يسعفهم للتصرف..
كم جنديّ يحتاج هيرودس لإرسالهم ككتيبة إعدام شيطانيّة متزامنة ضد عشرات الأطفال؟ عشرات بالمثل، وهو يمتلك الآلاف..
وهكذا تمت الجريمة..
شئ فات هبرودس من البداية: ان يكون هناك مسيح حقاً، وهذا لا يجوز عليه إحكام مكر الثعلب أبو الثعلب ذاك، لأن هيرودس كان يسابق انتقال الأخبار على الأرض من بشر إلى بشر، فيغتال ابن الأسرة قبلما تدرك نفسهاـ ولكن الرب من السماء وجنوده ليسوا من الأرض حيث يحكم هيرودس، والخبر سيصل إلى أسرته لأنها في رعاية الآب.. وهكذا ذهب الرب ومعه أسرته إلى طريقه، ولا عزاء لهيرودس وكل العزاء لشهداء بيت لحم وعذراً لهم عن الخرافة، لعلّ جهدي المتواضع يكون مشكوراً منهم ومعهم الـ144000 بتوليي سغر الرؤيا..
اذكروني بالخير يا إخوة ملكوت الرب معاً،،،،،
Dn. PEng. Basil Lamie (aka C. Mark)
منقول عن الدارفت الأصليّ المكتوب بالإنجليزيّة ليصير درافت بدوره وإن كان أسعد نصيباً لإفراد صفحى له،
لحين توفر الفرصة لترقيته هو والأصل مع المواضيع الموازية في صفحات مكتوبة بعناية وتفصيل..