+
لوحده
أو
رجاء لوحده
LIFE ALONE!
سكتش فكاهى
يصلح لحفلات إجتماعات الشباب و مؤتمرات الخدام
*عرض لأول مرة
في حفلة عيد رأس السنة القبطية
لعام 1996
ميلادية 1712 للشهداء
إجتماع
الخريحين
بكنيسة الشهيد
مار جرجس بالعجوزة
*هناك تعديلات
طفيفة بالنص المنشور عن العرض الأول
خدام العرض
الأول:-
تأليف و إخراج
: باسل لمعى
الممثلون :
لوحده هانى عبد
المسيح
اللص مينا ثابت
الخادم (تغيب عن
العرض! وتم الاستعاضة عنه بكلمة مقدم الحفل الذي ناقش المشكلة)
الشخصيات:-
لوحده شاب في مرحلة
الجامعة أو ما بعدها مهتز الشخصية قليل المهارات و اللباقة
اللص شاب سوقى
الطباع قصير القامة أقصر من "لوحده" على الأقل
مقتحم و به مسحة من السخرية لازمة لإستخداها في
التعليق اللاذع
على حاجة
لوحده إلى إلتفات الكنيسة و خدمتها
الخادم شاب في
الثلاثينات وقور و متزن يمثل في النهاية صوت الخدمة سواء في
إعترافها
بتقصيرها أو في تشجيعها لوحده على القيام بدور إيجابى من ناحيته
الإكسسوارات
المطلوبة:-
كتاب ذو غلاف فاتح
اللون من الكتب الصغيرة التى توزع في الإجتماعات الدورية
مدة العرض:-
نصف ساعة
تقديم:-
تعود بداية فكرة
السكتش ليوم ما من صيف 1994 أو 1995.. كُلَِفت كطلب ملح وعاجل بكتابة هذا السكتش
لخلوة اجتماع الشباب الصيفية..
كانت الفكرة في
بدايتها كما قدمها لي أمين الخلوة هي نقد أداء خدام الاجتماع.. والمشهد الذي كان
يعنيه في النقد وقدمه لي كاقتراح، يتلخص في إظهار مجموعة خدام يرحبون بزائر جديد
للاجتماع.. وكل منهم يحمل له وردة ثم يتركونه كل واحد بدوره، بعد أن يفوز بكلمات
ترحيب رتيبة، وابتسامة مصطنعة، ومعه الوردة.. فينتهي بالوقوف لوحده تماما ومعه
بوكيه فاخر من الورد!
الفكرة فيما بدا لى
مقتبسة من عمل ما رآه الخادم و أعجبه وقد راقت لى أيضا.. ولما كنت غير مسافر معهم،
وليس في حدود طاقتي الكتابة الآنية بالطلب، فضلاً عن إنشغالي، فقد حاولت التنصل..
ولكن حاصرني خدام الاجتماع بالأوراق والأقلام مؤكدين عدم وجود البديل..
فخطر لي ان أقترح
عليهم أن يجمعوا الممثلين و يشجعونهم على الكتابة بأنفسهم.. "هل أنت واثق من
قدرتهم على الكتابة؟" سألني الأمين بشك.. "بالتأكيد " كانت
إجابتي.. لم أكن متأكداً مما قلت عن قدرتهم، و لكنى كنت متأكداً من عدم قدرتي أنا
على الكتابة بالطلب و في التو والحال وتحت الحصار.. وكنت متأكداً على أى حال من أن
التشجيع للمبتدئين يصنع أكثر مما يتخيل الكثيرون.. و كتابة شئ يحصل على درجة مقبول
خير من عدمه في ظل ضيق الوقت..
المهم شرعوا في
الكتابة.. وكما كان ينبغي أن يحدث، فمع البدء في الكتابة أمام ساحة مكتبة الكنيسة
ظهرت قدرة أحد الشباب عن غيره في صياغة السيناريو و كتابة الجمل الرئيسية في
الحوار سريعا.. ومع مبادلة الأفكار هذا الفنان الناشئ ظهرت وتبلورت شخصية لوحده..
ولم أر كيف قُدِّم في الخلوة.. ولكني توقعت له النجاح..
ثم صار السكتش على يد
هذا الشاب سلسلة قدمت في عدة حفلات لم أر منها للأسف شيئا.. إلى أن رأيت منها عرضا
في إحدى حفلات اجتماع الشباب فأعجبني جداً، وتأثرت بجمعها للبساطة و المرح و قوة
النقد الذي يدفع لحد المرارة وينتزع الدموع بين الضحكات..
تحمست وقررت أن أكتب
حلقة منها.. واستأذنت صاحب السلسلة في تمثيلها.. فوافق غير متحمس لأنه ظن أنها
استهلًكت، وأنه قدم فيها كل ما يمكن.. وقد أجمع على رأيه الكل قائلين أن السلسلة
تكررت حتى مل الناس شخصية لوحده..
ولكنى راهنت على أن
جِدَّة الفكرة هي التي يُعَوَّل عليها لا تكرار الشحصية.. وما يتبقى من آثار الملل
يمكن ملاشاته ببعض التغيير في ملامح الشخصية.. وأظن أنني كسبت الرهان.. وقدمت لوحده
جديداً.. أما صديقي الشاب الذي قام بتمثيل السكتش، فقد أعطاني دليل النجاح عندما
أغراه العمل بمحاولة استئناف مسلسل لوحده لاحقاً..
يبقى أن اذكر موقفاً
مربكاً عندما تغيب الممثل الذي يقوم بدور الخادم في السكتش.. وقد هددت هذه
المفاجأة بإلغاء السكتش.. فاقترحت على أمين الخدمة أن يستعيض عن دور الخادم في
السكتش بطرح نقاط مشهده للمناقشة في الاجتماع.. وفي جلسة قصيرة لخصت له أهم ما
يكمل به السكتش في المناقشة..
يفتح الستار على صالة منزل متواضع
يقف في الوسط "لوحده" و هو شاب بائس الهيئة
و في الخلفية صورة مهملة للمسيح الراعى الصالح
لوحده
أنا زهقت ..
طهقت .. تعبت ..
هو أنا هفضل
علطول لوحدى .. عايز حد اكلمه ..
آه صحيح
النهاردة الجمعة .. (يشير بيده كمن يمسح الصالة كلها) إجتماع الخريجين ..
(يتحمس) أجهز
و أروح قوام .. أكلم كل اللى أقابلهم .. لحد ما ازهق من الكلام ..
(يتردد و يتلعثم) بس .. بس .. أصل محدش بيكلمنى
.. بس المشكلة مش فيا ..
المشكلة في
الناس .. هما اللى مبيعرفوش يتكلموا .. قصد مبيعرفوش يتكلموا معايا أنا بس ..
رغم إنهم
بيكلموا بعض كتير .. أنا كدة .. هعيش لوحدى و أموت لوحدى ..
حتى سمونى
لوحده .. نشنتى عالإسم يا أمى .. أهو متساب لوحدى ..
بيقولوا إن
أنا مبعرفش .. مبعرفش .. مبعرفش أ .. أ .. أجم .. آه .. مبعرفش أجمع ..
حتى في
الإمتحانات مكنتش بجمع الغجابة و لا بجمع درجة النجاح ..
في أولى
إبتدائى سقطت .. و في تناية سقطت .. لكن في تالتة .. سقطت برضه ..
لكن فيه سنة
نجحت فيها من أول مرة .. بس نسيت سنة كام ..
و كل سنة
زمايل جداد يتغيروا عليا و كلهم يكونوا عارفين بعض و أنا أبقى الجديد وسطيهم ..
رغم إن أنا
أقدم واحد فيهم و هما الجداد .. و من ساعتها لوحدى .. محدش بيكلمنى ..
و كمان بيقولوا
إن أنا ساذج .. عبيط يعنى .. أى حاجة تتقال لى بصدقها ..
بس أنا مش
مصدقهم .. هو أنا عبيط ؟ .. مرة واحد من الكنيسة جه زارنى و قال لى مشكلتك
حلها في
الكنيسة مع إخواتك المسيحيين علشان إحنا إخوات و بنحب بعض ..
و صدقته و
صدقتهم كلهم إنهم بيحبوا بعض و بيخافوا على بعض .. أما أنا ساذج صحيح ..
و أول مرة
أروح غدونى الصورة دى (يشير لصورة المسيح الراعى في الخلفية)
و صدقت ما
ألاقى ناس أكلمهم .. بس أول مجيت أتكلم إتكسفت و ته ته ته تهتهت ..
و من ساعتها
محدش بيعبرنى .. و مرة رحت معاهم رحلة و كنت هغرق .. كلهم إتلموا جواليا ..
و إهتمو بيا
.. و بقوا يسألوا عليا .. كنت مبسوط خالص و إتمنين أغرق كل يوم ..
بس أول ما
إطمنوا إنى مش هموت و أنكد عليهم الرحلة رمونى زى العادة ..
ياريتنى كنت
غرقت و مجدش طلعنى بدل مايطلعونى و يرمونى .. (مع آخر كلمة يتكوم متهالكا
على أحد
المقاعد الرثة و يدفن نفسه فيه)
يدخل اللص من اليسار
ممسكا ببطارية تضئ له
يتلفت يمينا و يسارا فلا يبدو انه رأى أحدا
اللص
(يقول وهو
يدخل) يا حلاوة .. شباك المنور مخدش غلوة في إيدى .. تسلم إيدى ..
ربنا يخليك
يا رب .. شوف انا حرامى صحيح إنما إنت دايما ساترها معايا كدة ..
(يضئ
النور و يطفئ البطارية و يجيل نظره
في الشقة فيبدو عليه عدم الرضا
يقف أمام
لوحده بحيث يخفيه و هو جالس عن الجمهور)
يادى الحظ ؟
إيه الشقة الكحيانة دى ؟
متستاهلش
طلعة دور واحد من التلتاشر اللى طلعتهم عالمواسير
كان لازم
أفهم من الأول من مواسير العمارة المصدية
لوحده
(يقوم فجأة و
يقف خلف اللص فتبدو قامته المديدة من خلفه
و يرفع يديه
كمن يعد ليقتنص فريسة و يقول بلهجة غير المصدق لصدفة حسنة)
أنا بحلم ؟
حرامى بحاله ؟ و جايلى لوحدى .. ياحظك الحلو يالوحده
(هنا يقبض
بيديه على كتفي اللص)
اللص
(يلتفت
محبطا) إيه الفقر ده ؟ شقة كحيانة و صاحبها قاعد
لوحده
(يأخذ بيد
اللص و هو يربت عليه و يقوده للجلوس) إتفضل إستريح ..
متزعلش أنت
أكيد تعبت من طلوع السلم ..
اللص
مبستخدموش ..
لوحده
إنت أكيد جاى
تتكلم معايا و تسلينى .. صح ؟ إحكى لى حكاية من فضلك
اللص
طب أشم نفسى
لوحده
معاك حق ..
السلم بتاعنا متعب و واقف
اللص
سلم إيه بس
.. أنا طالع تلتاشر دور عالمواسير .. و كمان مواسير الدور بتاعك مصدية و بتنشع مية
و كنت هتزحلق
أقع من الدور التلتاشر و دى وقعة مش سهلة كان ممكن أتعور فيها دى
لوحده
معلش عندى
أنا دى .. إحكيلى حكاية بقى
اللص
ده إيه
الليلة السودة دى ؟ طب إسمع .. بس أقول لك من أولها ..
ناخد و ندى
في الكلام .. الكلام أحد و إيه ؟
لوحده
و .. و .. و
معرفش .. قول إنت
اللص
و كمان هتكلم
مع واحد عبيط ؟ و عطا يا عم عطا .. أخد و إيه ؟
لوحده
أخد مع عم
عطا
اللص
طب إسمع ..
هكلمك شوية .. بس متشبطش .. أنا ورايا شغل .. جاى أشتغل مش أحكى ..
نتعرف الأول
على الإسم الكريم
لوحده
لوحده
اللص
آه لوحده ..
أمال إسمك و إسم الجيران ؟
لوحده
مانا معرفش
حد من الجيران .. محدش بيكلمنى .. و معرفش إسمهم
اللص
ياسيدى إسمك
إنت .. إسمك إنت إيه ؟
لوحده
إسمى لوحده
اللص
طب متزعلش..
إسمك وإسم العيلة معاك
لوحده
لوحده
اللص
طب إسمك
الثلاثى .. قولوا كله مادام مش عايز تقول أسماء فردانى
لوحده
إسمى الثلاثى
لوحده المتساب لوحده
للص
شرحتلى ..
يعنى إنت إسمك لوحده ؟
لوحده
آه
اللص
و أبوك
المتساب
لوحده
تمام
اللص
و إسم العيلة
لوحده .. لوحده المتساب لوحده .. قلتلى .. دى العيلة بقى ..
و ده إسمك
عند الحكومة و لا نك نيم عالإنترنت ؟
لوحده
هه ؟
اللص
أشرحهالك
إزاى دى باين صعبة عليك .. أنا قصدى إسم الشهرة يعنى ؟
لوحده
متفرقش .. ده
إسمى و مسمايا .. ياما كان نفسى يسمونى مع بعض .. في الزحمة
اللص
حلوة
الأخرانية دى .. في الزحمة .. علشان نعرف نشوف شغلنا ..
أنا أعشق
الزحمة .. في أيها حتة .. في مولد .. في مظاهرة .. في ماتش كورة ..
إلا قل لى
صحيح .. إنت أهلاوى و لا زملكاوى ؟
لوحده
أنا مش
أهلاوى .. أصل مليش أهل
اللص
تبقى زملكاوى
و هتزعلنى منك بقى
لوحده
(بخوف من أن
يغضبه) لا لا مش زملكاوى
اللص
حيرتنى معاك
.. أمال بتشجع مين ؟
لوحده
أضل أنا
الحقيقة يعنى .. مليش في الكورة
للص
تبقى مصقف ..
ماهو المصقفين ملهمش في الهيافات دى ..
و بيحبوا
يتكلموا في السياسة ..
محسوبك برضه
له في السياسة .. متستهونش بيا
لوحده
يا سلااام ..
أهى السياسة دى بقى .. مبفهمش فيها برضه
اللص
(مكلما نفسه)
و بعدين بقى ؟ (ملتفتا للوحده بإبتسامة مصطنعة)
سعادتك
الحقيقة قعدتك حلوة و الكلام معاك ميخلصش .. بس أصل أنا ورايا شغل ..
عن إذنك آخد
جولة حرة ألم كام حاجة و بعدين أرجع لك نكمل الكلام الحلو ده ..
حلو الكلام ؟
قول لى حلو .. قلت لى حلو .. قلت لى ؟ و لا إنت بتعرف تقول أى حاجة
يخرج اللص من يمين المسرح
لوحده
(يقول للص
أثناء خروجه بلهفة) بس بسرعة متتأخرش .. لو تحب آجى أساعدك ..
علشان تيجى
بسرعة .. (يكون اللص قد خرج) تحب آجى أدلك على مكان الحاجات ؟
يعود اللص من اليمين
اللص
حاجة إيه
اللى تدلنى عل مكانها و تلمها معايا ؟ هو المخروبة دى فيها حاجة تتلم ؟
كدة يا رب ؟
ده أنا حتى بقول دعاء ركوب المواسير قبل الشغل .. تبقى دى جزاتها ؟
مكانش العشم
يا رب .. عندك إنت دى
(يسرع للخروج
محبطا فيقوم لوحده ليمنعه فيزيحه بعنف)
وسع كدة إنت
راخر يابو نص لسان
لوحده
(منكسرا) حتى
إنت يا حرامى متكلمنيش غير علشان تسرقنى ؟
عايز مصلحتك
طبعا .. هلومك ليه .. ماهو كل الناس بتكلم بعض علشان مصلحتها ..
علشان تسرق
زيك.. تسرق ضحك و هزار .. تسرق إفتخار و منظرة ..
و علشان
معنديش حاجة يسرقوها مني أترمى لوحدى ..
ليه ألومك
إنت يا حرامى .. ماكل الناس حرامية .. يا رب .. مليش غيرك إنت يا رب ..
(يلتفت لصورة
المسيح الراعى و يتجه إليها و يتضرع) يا رب
اللص
(يتوقف في
طريقه للخروج و يلتفت للصورة) يا سلام .. أهى دى بروازها حلو لو يتلمع ..
تنفع برضه ..
يا بيه يا بيه
لوحده
إيه ؟ غيرت
رأيك و هتقعد تكلمنى ؟
اللص
آه أمال إيه
.. بس لو تسمح تنزل لى الصورة دى علشان أنا قصير شوية ..
و عايز برضه
أستبرك بيها
لوحده
ياخبر ؟ بكل
سرور (ينزل الصورة) إتفضل
اللص
أهى دى بقى
تنفع أنضفها و أبيعها على باب كنيسة .. بالإذن
لوحده
(بجزع) لأ ..
إلا الصورة دى .. دى هدية .. إدوهانى في الإجتماع ..
كان أول مرة
حد يتكلم معايا فيها ..
(بأسى) و آخر
مرة .. (يمسك الصورة وينازع اللص عليها) سيب دى حرام عليك
اللص
و بعدين بقى
؟ تأثروا على مراكز الإحساس في الواحد .. يابيه ده شغل .. مفهوش عواطف
لوحده
طب خدها بس
أقعد معايا .. إنت مش وعدتنى لما تلم الحاجة هتقعد نكمل كلامنا
اللص
(تتحول لهجته
للخشونة) إسمع .. أنا حرامى .. مش كاهن في الكنيسة ..
إنت مشكلتك
حلها في الكنيسة .. أما أنا فجاى أسرقك مش أسليك و أحل لك مشاكلك ..
(تتحول لهجته
لنصيحة تميل للإشفاق) الكنيسة مليانة إجتماعات .. شوف ل إجتماع إحضره ..
هتلاقى اللى
يكلمك و تكلمه
لوحده
ماهما في
الكنيسة مبيكلمونيش .. كل الولاد بيسيبونى و يكلموا بنات
اللص
(بمزاح) بلاش
تكلم ولاد .. كلم بنات زييهم
لوحده
ما البنات
بيكلموا الولاد الأغنيا و الناجحين و اللى بيعرفوا يتكلموا .. أنا خيبان و فقران
.. مبيحبوش يكلمونى
اللص
كلم الخدام
لوحده
ما الخدام
مشغولين يقفوا مع الولاد اللى واقفين مع البنات علشان يعرفوا بيقولوا إيه
اللص
إنت صعبان
عليا فعلا .. بس خليك مكانى .. لو
ملقتش علاجك في الكنيسة ..
إزاى حرامى
زيى يقدر يساعدك ؟ عن إذنك .. دلوقت مرواح
لوحده
(تتحول لهجته
للحسم الشديد) لحظة عندك .. فيه عندى حاجة تنفعك .. و معادتش تنفعنى ..
(يمسك كتابا
من فوق المنضدة) .. الكتاب ده غدهونى هدية في الإجتماع .. علشان أقراه ..
علشان أنا
ناقص قعدة لوحدى أقرا قوم إدونى الكتاب ده .. علشان أقعد أقراه و أتلهى فيه ..
و أبعد عنهم
و أريحهم منى .. أنا مش محتاج له علشان أبعد عنهم .. أنا هبعد من قرفي منهم ..
خده .. بقول
لك خده .. خده بيعه و لا إحرقه و إتدفي عليه
(يتلجم اللص مكانه
فيعطيه لوحده الكتاب بالأمر و يدفعه بقوة خارجا) خده و إطلع برة
اللص
(يقول بتأمل)
ربنا يستر .. عليك و عالناس منك .. لو ممتش مجنون هتعيش مفترى
يخرج اللص من اليسار
لوحده
(يبدأ بلهجة
عارمة تتبدل بين التأثر و الغضب و حسب ما تتطلب العبارات)
مش عايز حد
.. و لا حاجة من حد .. صحيح نفسى حد يخبط عالباب الفقرى ده ..
لكن برضه مش
عايز حاجة من حد .. أنا أعرف أخبط لروحى .. هه ..
(يذهب و يقرع
الباب و بينما هو يعود يسمع قرعات مماثلة)
صوت إيه ده ؟
آه .. إفتكرت .. خدناه ده في سنة إسمها إيه دى .. ده صوت الصدى ..
صدى الصوت ..
يوووه .. صوت صدى الصوت .. أما أجرب تانى ..
(يعيد القرع
و بينما يعود لمكانه على المسرح يسمع صوت قرعات مماثلة تتكرر مرة اخرى)
آه هو ..
(يبتسم بطفولة) ده مسلى قوى .. أما اجرب تانى ..
(بينما هو
ذاهب يفاجئه صوت قرع الباب بشدة فيفزع)
الخادم
(من الخارج) إفتح يا لوحده أنا
عارف إنك جوة و مش عاوز تفتح
لوحده
مين ؟
الخادم
إجتماع الخريحين
لوحده
مش عاوزين
الخادم
من فضلك إفتح
لوحده
(يضهب ليفتح
و فور ان يفتح ينهال الكلام كالسيل منه) إسمع أنا مش جاى النهاردة الإجتماع ..
متحاولش ..
أنا النهاردة معزوم خمس عزومات .. عند صحابى .. كل صاحب غير التانى ..
(يبدأ في
البكاء) أضل أنا عندى إصحاب كتير .. أكتر منكم كلكم
الخادم
(يدخل) طب قول إتفضل (يشير
بيديه للداخل)
لوحده
(مشيرا بيديه
إشارة عكسية للخارج) إتفضل
الخادم
(يضع يدع
على كتفه ليهدأه) شكلك متضايق خالص يا لوحده .. حد ضايقك في الإجتماع ؟
لوحده
يا ريت .. يا
ريت كان حد ضايقنى .. إتخانق معايا .. أهو يبقى إسمه عبرنى ..
يبقى حس
بقيمتى .. إنى إنسان زيى زيه .. مش هقول اخوه زى مانتو بتقولوا
الخادم
محنا جايين
أهو نسأل عليك
لوحده
بجد ؟ انا
نمرة كام في اللستة النهاردة ؟
الخادم
لستة إيه ؟
لوحده
(بإندفاع و
لوم و أسى) لستة الإفتقاد .. إنت مش نازل من بيتك و معاك لستة لازم تخلصها ..
علشان يبقى
إسمك حدمت و إفتقدت .. و أنا بالنسبة لك نمرة في اللستة ..
قبلى نمرة و
بعدى نمرة تانية .. حتى أنا نمرة حواليها دايرة .. علشان نمرة متعبة ..
ساكن في
الدور التلتاشر في بيت مفهوش أسانسير .. و معنديش تليفون كنت تريح نفسك
و تتصل و
متكلفش نفسك المشوار .. و حتى لما تجيلى .. معنديش حاجة اقدمهالك ..
و لا حتى
بيتى منظره يسر .. و لا عندى حاجة نتكلم فيها .. معنديش ..
و إنتو تحبوا
اللى عنده .. تحبو اللى عنده مال .. قوة .. شكل .. إسم ..
إنما لوحده
.. تسيبوه لوحده
الخادم
لوحده ..
أنا مش هدافع عن نفسى .. و لا عن الإجتماع .. إحنا عاملين السكتش ده مخصوص
علشان نراجع
نفسنا .. لكن مع كدة أنا مش همشى من غير مقدملك حل ..
متستناش
حاجة من حد يا لوحده .. خللى رجاءك في يسوع .. يسوع وحده اللى لما حد يطلبه
مايسيبوش
لوحده يا لوحده .. و لو فيه تقصير في الخدمة لكن الكنيسة دايما تصلى ليسوع
من أجل كل
نفس .. من اجل صغار النفوس .. تصلى ليسوع و تقول :
رجاء من لا
رجاء له .. عزاء صغيرى النفوس .. ميناء الذين في العاصف ..
حتى لو فيه
تقصير في الخدمة متيأسش و قول مع الكنيسة :
رجاء من لا
رجاء له ..
لوحده
رجائي
الخادم
عزاء صغيرى
النفوس
لوحده
عزائي
الخادم
ميناء الذين
في العاصف
لوحده
مينائي
ستار