رب المجد دُعِي ولداً كقول إشعيا في رؤياه الكلمة الأزلي صار جسداً وحل فينا ورأيناه
انتظر أن يصحح لي واحد ويقول "كقول يوحنا" وليس "كقول إشعيا"، انتظر المصحح المتطوع لأفاجئه بتصحيح على تصحيحه وأفيد بأنني أقدم تصحيحاً لخطأ شائع ساذج - كعادة أكثر أخطائنا- صححه كثيرون في سرهم، كالعادة أيضاً، ومروا عليه مرور اللاوي والكاهن وتركوه ومضوا
وأنا أحب أن أكون السامري في تعاملي مع الأخطاء
من هو يوحنا الذي تنبأ عن تجسد المسيح قبل أن يراه؟ ليس من يوحنا هكذا ولكن الصحيح هو إشعيا القائل "يولد لنا ولد ونُعطى ابناً تكون الرئاسة على كتفيه ..." فلا شك أن أصل القصد في هذا الربع البديع هو إشعياء بدلاً من يوحنا، ولاشك أن خطئاً داخَله
والفائدة من تصحيح الاخطاء تكتمل بمعرفة مداخلها فأحاول مع هذا الخطأ معرفة مدخله، فلع أن للربع أصل قبطيّ وداخلَ الأسم خطا نسخ فتحول من إشعيا إلى يؤانس HCAHAC IWANNEC
فالآن لو حدث تشابك أو تقارب في النسخ بين حروف اسم إشعيا لتقاربت الثلاثة الأحرف الأولى من شكل نظيراتها من اسم يوحنا، ويزيد احتمال هذا التفسير أن كتابة الاسماء في النسخ القبطي كانت تُختَصَر بالأحرف الثلاثة الأولى فقط ومن هنا يُحتَمَل أنه حدث هذا الخطأ النسخيّ وجاز الاسم بذلك على عين الناسخ وتحول في نسخته من إشعياء إلى يوحنا
أو يكون مصحح لاحق على غير علم اختلط عليه قول اللحن "الكلمة الأزلي" فذهب ذهنه ليوحنا الإنجيليّ
أو حتى يكون ناظم للألحان على غير معرفة اختلط عليه أي شئ
أو أي سبب كان
أو احتمال آخر وهو أرجح أن الربع أصله عربيّ (باعتبار الوزن الشعريّ)، وحدث خلط في تركيبه عن طريق خطأ نسخ.. ه
إنما المؤكد أن هناك خطأ، والمؤكد أن تصحيحه معنوياً هو وضع اسم إشعياء بدلاً من يوحنا، أو ترك اسم يوحنا وتغيير الإشارة لرؤياه لأن يوحنا تكلم في إنجيل لا رؤيا، والتصحيح الاعتباري لازم ما لم يصل غيور للأصل شبيه يقين لديّ أنه ليس على هذا الحال من الخطأ وإلا لو كان لكانت مهزلة تشبه كارثة لحن العبط..
كنت معكم مع خطأ على السريع أفش ضيقي من تكراره برصده وجَذْب النظر له قبل أن أعاود سماعه مستسلماً كما أتوقع في القداس، بينما كل ما أملكه أن اتمتم باسم إشعياء بدلاً من يوحنا مع الشعب
على فكرة لو كل الناس عملوا مثلي الشعب كله سيفاجأ أن التصحيح قد تم دون اتفاق ولا تعديل من فوق
:) جربوا بس ماتقولوش ان انا اللي قلت لكم
كل سنة وانتم طيبين ورب المجد يحمل الرئاسة من اجلنا على كتفيه وننعم به ابناً لنا وأخاً لا يستحي أن يدعونا إخوة
