اليوم
|
خروف الفصخ العتيق
|
فصحنا المسيح
|
الأحد صباحاً 10 نيسان
دخول أورشليم
|
كانت الخراف تدخل أورشليم من باب الخراف حتى صباح العيد لكى تفحص فى الهيكل تمهيدا لبيعها قبل المساء حيث تُذبَح
|
دخل المسيح - الخروف الحقيقى - أورشليم، ودخل الهيكل لينظر ما حوله فيه؛ ليعلو موكبه على موكب الخراف الرمزية.. كان يسير بين الناس ويتفقّد الهيكل كأنه يقول: هنا باب آخر للخراف يسير معكم ويدخل الهيكل معكم لأنكم أنتم خرافه وهيكله لا تلك العتيقة التي تساق للذبح..
ثم قبل الفصح بستة أيام ( 8 نيسان الجمعة) ... وفى الغد ( 9 نيسان السبت) سمع الجمع الكثير أن يسوع آت إلى اورشليم
|
الأحد بعد الظهيرة 10 نيسان
|
تعرض الخراف فى الهيكل و يجرى شراؤها
فى العاشر من هذا الشهر يأخذون لهم كل واحد شاة
خروج 12 : 3
فى المكان الذى يختاره الرب إلهك
(أورشليم)
تثنية 16 : 6
|
ظهر المسيح الفصح الحقيقى فى هيكل اورشليم المكان الذى إختاره الرب للفصح
ولما دخل الهيكل نظر إلى كل شئ حوله وكانه يدعو الجموع لكي تنظر إليه بالمثل وتفحصه فيما هي في ذات اللحظة تفحص الخراف التي تشتريها للفصح
فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ
مرقس 11: 11
فدخل يسوع اورشليم ( 10 نيسان ) ... وفى الغد ( 11 نيسان ) ... دخل يسوع الهيكل
مرقس 11 : 11 - 17
و طهره من الذبائح الرمزية التي لأيام الفطير التى أزمعت أن يبطل عملها فى ذاك العام إذ ذُبِح المسيح ليلة الفصح قي صورة الإفخارستيا، وبالصليب في صباح الفطير
وطرد الجميع من الهيكل والغنم والبقر
يوحنا 2 : 15
و بينما كان كل الشعب منهمك فى إختيار خراف الفصح فقد عين الكتبة ورؤساء الكهنة المسيح للذبح فى ذات اليوم
سمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكوه
مرقس 11 : 18
|
الإثنين للأربعاء 11 -13 نيسان
|
الخروف تحت الحفظ إنتظارا لذبحه
ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر
خروج 12 : 6
|
المسيح تحت المراقبة إنتظارا لقتله
و كان الفصح و أيام الفطير بعد يومين و كان رؤساء الكهنة الكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر و يقتلونه
مرقس 14 : 1
و كان يعلم كل يوم فى الهيكل وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون أن يهلكوه
لوقا 19 : 47
|
الخميس 14 نيسان
|
يوم ذبح خروف موسى
الخراف التي طالما ذبحوها سنة وراء سنة طيلة خمس عشرة مئات من السنين تحت قانون رهيب بالقطع من الشعب لكل نفس منه لا تحتفل أو تحتفل بغير عناية بكل قواعد طقس ذلك الفصح، بقي هكذا احتفال مكثف الترميز والإشارات لحمل الـله الحقّ مخلِّص شعبه بكل الحق، انتظاراً لسنة الفصح الحق حتى متى أتت عرفوها من سابق تكثيف نظرهم للرموز، لكن ماذا؟!؟ أتت السنة ولم يعرفوها.. فاتتهم حسداً وغامت عليهم غباءً!! تاهوا بخروف ناموسيّ آخر عن الحمل النازل من فوق المُعَد للذبح بيدهم من أجلهم، فقُطِعَت النفوس الغافلة من الشعب مرة وإلى الأبد لا تغيثهم دقة حفظهم لناموس لم يحفظوا منه غايته.. ولا عزاء
|
خروج 12: 15، خروج 12: 19، عدد 9: 13
|
الجمعة 15 نيسان
|
يوم ذبح حَملَ الـله
لم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكى لا يتنجسوا فيأكلون الفصح (ذبائح أيام الفطير كانت تُسَمَّى الفصح أيضاً - ولم يقل ذبح "خروف" الفصح
يوحنا18: 28
لكم عادة أن اطلق لكم واحدا فى الفصح
يوحنا18: 39
|
فصحنا المسيح ذُبِح لأجلنا
فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب
يوحنا 19 : 16
|
الساعة
|
خروف الفصخ العتيق
|
فصحنا المسيح
|
الصباح
|
كان اليهود و لا يزالون يصحون مبكراً صباح اليوم الذى سيحين عند عروب شمسه ذبح الفصح
فيبدأون فى مباشرة إستعدادين
ذوى أهمية قصوى وبدونهما يكون الفصح باطلا
الأمر الأول الصارم هو أن يفتشوا فى بيوتهم عن الخمير و الخبز المختمر و يعزلوه
تماما خارج مساكنهم قبل حلول الساعة السادسة من النهار (أى مع تمام الساعة الخامسة أو 11 صباحا بحسابنا )
وهو ما يكن تسميته بالرفاع إذ يرفع أى يعزل تماما كل خبز مختمر من البيت
و يمارس هذا الإستعداد بطريقة إحتفالية مبهجة إذ بعد أن يتأكد رجل البيت من جمع كل الخبز المختمر فى البيت قبل نهاية الساعة الخامسة و
حلول السادسة بوقت كاف فإنه يخبئ قطعة خبز مختمر فى مكا ما فى البيت و يطلب من أولاده و بناته البحث عنها لعزلها
حتى يشارك الأطفال فى الإستعداد ويتدربون على التفتيش المدقق عن الخمير و عندما يجدونها يأخذها الأب فرحا لتلحق بباقى الخمير و يعزل الجميع
سبعة أيام لا يوجد خمير فى بيوتكم فإن كل من أكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة إسرائيل
خروج 12 : 19
لا تاكل عليه خميرا ... لا يُرَ عندك خمير
تثنية 16 : 3 - 4
و الأمر الآخر كان عليهم أن يتاكدوا مرة أخيرة ان الخروف الذى سيذبح بعد ساعات لازال بلا عيب مستوفيا لشروط الفصح
تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة
خروج 12: 5
|
وفى نفس ساعات الصباح كان المسيح يتمم فى ذاته تحقيق هذين الإستعدادين الاخيرين
حتى إذا اتت الساعة السادسة كما سنرى كان قد أتمهما
فبينما كانت كل بيوت إسرائيل يفتشون عن الخمير الرامز للخطية ليتنقوا منه و يعزلوه
حسب العادة المتفقة مع الطقس كان المسيح يتهم كمجدف ( متى 26 : 65 )و متآمر
( لوقا 23 : 2 )
و متطاول ( يوحنا18: 22 ) وحسب مع لصوص و قتلة (مرقس15: 28 ) فيتراءى فى عين المتأمل
وهو يجمع خمير خطايا البشرية كلها فى ذاته
إذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير
لأن فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا
كورنثوس الأولى5: 7
لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه
كورنثوس الثانية5: 21
كان على كل بيوت إسرائيل أن تتنقى من الخمير
والبيت المقصر يستوجب القطع من الجماعة
وأيضا المسيح حمل خطايا الجميع
هوذا حمل الـله الذى يرفع خطية العالم
يوحنا1: 29
ومع كل ماحمله من خمير الخطية إلا انه كان حمل بلا عيب و لم يوجد فى فم غش و قد حقق الرب الفحص الأخير لخروف الفصح
للتاكد من خلوه من العيوب إذ قضى طوال الليل و حتى الساعة الثالثة بحساب اليهود (أو التاسعة صباحا بالحساب الرومانى و هو الحساب الذى نتبعه حاليا)
فى محاكمات متتابعة لفحصه حتى نطق بيلاطس بشهادة براءته من كل علة
و كأنه لأذن المتامل ينطق بشهادة صلاحيته كخروف الفصح الحقيقى الخالى من العيوب
و قال لهم ( بيلاطس ) أنا لست اجد فيه علة واحدة
يوحنا 18 : 38
لقد حقق المسيح طقسا مركبا يبدو عسير التناقض على تحقيق الواحد المنفرد له!! يستحيل تحقيق كل مفرداته بواحد، إذ أنه من ناحية
كان الخروف الصحيح الذى بلا غش و من ناحية اخرى كان حاملا لخمير الخطية و لحكم اللعنة ( اللعنة تعنى العزل)
الواقعة على الخمير ولذلك لم يكتف امام هذا الموقف الدقيق الخطير بشهادة بيلاطس أو الآخرين بخلوه من العيب
بل كان حريصا أن يأكد هذا بنفسه ليس دفاعا عن نفسه بل عن صلاحيته وإستيفائه لشروط الحمل الفادى
أجابه يسوع إن كنت تكلمت رديا فاشهد على الردى وإن حسنا فلماذا تضربنى
يوحنا18: 23
ولم يبق إلا أن يلحق المسيح بالخروج بخمير الخطية الحامل إياها خارج المحلة قبل نهاية الساعة الخامسة
و حلول الساعة السادسة لذا فبعد إنتهاء محاكماته والحكم عليه بالصلب حمل الصليب وإنطلق به
إلى موضع الصلب ليكون هناك مبكرا بوقت كاف وشرع فى قبول تنفيذ الحكم فى الساعة الثالثة وبذا كان مرفوعا على الصليب
نحو ساعتين قبل إظلام الشمس فى السادسة حتى يشهد الجميع بحقيقة تقديمه للذبح
وكانت الساعة الثالثة فصلبوه
مرقس 15 : 25
فخرج وهو حامل صليبه
يوحنا 19 : 17
|
السادسة
|
هذه ساعة إنتصاف الشمس فى السماء و بعدها تبدا الشمس فى طريقها للغروب و من لحظة بدء هذه الساعة تبدأ فترة إحتراس اليهود
فبعد أن فتش اليهود عن الخمير و الخبز المختمر بدقة فى ساعات الصباح كان يجب ان يجمعوه و ينتهوا من عزله قبل إنتهاء الخامسة
حتى إذا حلت الساعة السادسة تكون مساكنهم نقية تماما من الخمير
وإن وجد خميرا أو خبزا مختمرا فى بيت أحد عند أو بعد بداية هذه الساعة يكون مستوجبا للقطع
لا ير عندك خمير
تثنية 16 : 4
|
و بالمثل كما بتحقيق المرموز له لرمز نفسه كان المسيح في اليوم التالي بتطابق الساعات قد خرج قبل نهار اليوم حاملا فى ذاته خمير خطايا كل البشر خارج المحلة
حتى يرفع على الصليب قبل السادسة بوقت كاف فيشاهد و يشهد الجميع
و العجيب أن الشعب كأنه فهم فباشروا فى إكمال تحقيق طقس جمع خمير خطاياهم ووضعه مع المسيح على الصليب
إذ كانوا يجتازون ويلقون خمير تجديفهم عليه
وكان المجتازون يجدفون عليه
متى 27 : 39
لقد حقق المسيح كل رموز طقس الخمير
جمعه وحمله وخرج به خارج المحلة ليعزله ورفع به على الصليب
وظل يجمع فيه من تجديفات الجميع
حتى إذا حلت الساعة السادسة كان قد إستقر على صليبه
منذ فترة كافية ليشهده الجميع حاملا خمير تعييرنا و مسمرا إياه معه على الصليب
فى موضع خارج المحلة ( المدينة )
يا رب يا من فى اليوم السادس وفى الساعة السادسة سمرت على الصليب (لعل الأدق أن يُقال: كنت مُسمَّراً)
القطعة الأولى من صلاة الساعة السادسة بالأجبية
فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمة
يوحنا19: 17
لذلك يسوع أيضا لكى يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب فلنخرج إذا إليه خارج المحلة حاملين عاره
عبرانيين 13 : 12-13
يكاد المتامل يرى الشمس و هى تحاول أن تظلم منذ رأت خالقها الذى كسااها نورا عريانا
و الذى منحها البهاء حاملا حكم الخمير فى ذاته معلقا هزءا للجميع
و يكاد يالمتأمل يسمع أمره الإلهى لها بالبقاء فى مدارها حتى يعطى الجميع الفرصة للمشاهدة و التيقن
بل و ربما للمشاركة بإلقاء باقى خميرهم على المصلوب
حتى إذا حلت السادسة و إنتصفت الشمس فى السماء و كانت قد أدت وظيفتها الصعبة عليها
لم تجد بدآ من أن تتوارى لتستره حسب قدرتها و تشارك بذلك مع الشاهدين لبره و صلاحيته كخروف الفصح الحقيقى
حتى إذا أزمع أن يسلم الروح عادت بامره حتى يشاهد الجميع فى نورها حقيقة موته
و لما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها
مرقس 15 : 33
|
التاسعة
|
الساعة التاسعة هى ساعة العصر و هى الساعة المقصودة بالعشاء الأول فى سفر اللاويين ( 23 : 5 و تتكرر فى عدد3: 9 و9: 11 )
حيث تكون الشمس قد إنتصفت فى طريق غروبها
وفيها يبدأ كل بيت فى إسرائيل بذبح خروفه حتى يكون جاهزا قبل إنتهاء
آخر ساعات النهار أو الساعة الاخيرة فى غروب الشمس أى الساعة الحادية عشرة
ثم يذبحه كل جمهور جماعة إسرائيل فى العشية
خروج 12 : 6
|
وهى ايضا الساعة التى إستودع يسوع فيها روحه فى يدي الآب كذبيحة الفصح الحقيقى
فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة ... ونادى يسوع بصوت عظيم و قال يا أبتاه فى يديك أستودع روحى
و لماقال هذا أسلم الروح
لوقا 23 : 44 - 46
فإشتمه ابوه الصالح وقت المساء على الجلجثة
من لحن هذا الذى أصعد ذاته
|
الحادية عشرة
|
ساعة الغروب هى ساعة العشاء الثانى و هى الساعة الاخيرة لعملية إعداد الخروف فبعد ذبحه ثم شيه و هو العمل الذى بدأ فى العشية الاولى أى الساعة التاسعة
يتم فى هذه الساعة الاخيرة من فترة المساء قبل غياب الشمس تجهيز المائدة حسب الطقس بالأعشاب المرة و الفطير و تقسيم الخروف
على حسب عدد الآكلين
بين العشاءين تعملونه فى وقته حسب كل احكامه و فرائضه تعملونه
عدد9: 3
على فطير و مرار يأكلونه
عدد 9 : 11
|
وفى ذات الساعة كان يوسف و نيقوديموس يجهزان جسد المسيح للدفن
فأنزله يوسف من مكان شواء ذبيحته أى الصليب و كفنه تجهيزا لدفنه و ليس فقط انه جهز للدفن فى ساعة تجهيز الخروف للأكل
بل أنه قد تضمخ بالمر أيضا حيث جائ نيقوديموس بالأطياب تتضمن مرا لتضميخ جسده ليحقق كل ما كان يرمز إليه فى طقس الفصح
و لما كان المساء إذ كان الإستعداد ... جاء يوسف الذى من الرامة ... فأنزله و كفنه بالكتان
مرقس15: 43
وجاء أيضا نيقوديموس ... وهو حامل مزيج مر وعود
يوحنا19: 39
|
الثانية عشرة
|
بحلول تلك الساعة الأولى من الليل كان الخروف قد تم أكله و دفن فى بطون الناس إذ
أن إعداده و تجهيز المائدة قد تم قبلها بساعة
لا تبقوا منه إلى الصباح
خروج 12 : 8 - 10
|
و بحلول ذات الساعة كان المسيح قد دفن فى بطن الأرض التى منها خلق الناس
وضعه فى قبر منحوت ... وكان يوم الإستعداد والسبت يلوح
لوقا23: 53-54
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ... هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض
متى 12 : 40
|