تأملات عبر رحلة الخلاصالدفنة - قبر بكر
                                Inspired by a poem by Richard Crashaw
                                                                 See the footnote
فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقى ووضعه فى قبره الجديد
الذى كانه قد نحته فى الصخرة
ثم دحرج حجرا كبيراً على باب القبر ومضى
(متى27: 59-60)
فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر
(متى27: 60)
قدوس الحى الذى لا يموت
إن موت المسيح لم يكن إنغلابا من الموت
بل كان إنتصارا عليه!!! إذ بالموت داس الموت
موته كان حياة
إشارة لتلك الحقيقة جعل المسيح فى موته
تشابهات عجيبة مع ميلاده
1
خرج من رحم عذراء بكر
و دفن فى قبر بكر لم يدفن فيه أحد من قبل
شهادة أنه هو القائم وليس آخر
2
و الرحم الذى خرج منه لم يدخل فيه أو يخرج منه أحد بعده
فهو رحم العذراء الدائمة البتولية
كذلك القبر الذى دفن فيه لم يدفن فيه أحد بعده قط
ليظل فارغا للأبد شاهدا بقيامة المدفون فيه مرة
3
و كلاهما أى الرحم والقبر كانا مختومين بختوم لم تفك
القبر ختم بالختوم الرومانية ورحم العذراء بختوم البتولية
4
و أيضا كلاهما كان صخرة
القبر كان منحوتا فى صخرة
وبطن العذراء كان مرموزا له بالصخر الذى قطع منه صخر الدهور بغير يد
قطع بغير يد نبؤة عن الميلاد العذراوى بغير زرع بشر
و كونه مقطوعا يشير لكون ناسوته من ذات طبيعتنا التى أخذها من العذراء
(دانيال 2 : 34 )
5
يوسف النجار كان هو المعتنى بالعذراء والخادم لسر التجسد
و يوسف الرامى كان هو صاحب القبر الذى دفن فيه المسيح
فى المسيح فقط تتفق المتخالفات
أوليس هو الغير المحدود الظاهر فى المحدود ؟
فيه يصير الموت معه حياة أبدية
(تأمل فى 2 كورنثوس 4 : 10 وغلاطية 2 : 20 وفيلبى 3 : 10 وغيرهم)
و كما يتشابه دفنه مع ميلاده
فإن دفننا نحن فيه هو عينه وسيلة ميلادنا منه
ألا نولد ميلادنا الثانى من مشاركته قبره إذ ندفن معه فى المعمودية ؟؟؟
(قابل يوحنا3: 5 مع كولوسى2: 12)
و قد أراد بتدبيره العجيب أن يترك لنا فى ملابسات دفنه
رموزا لهذه الحقيقة الروحية
In celebration of Easter 2002, I selected the following poem to be published in st. Mark WDC's bulletin, alongside other articles I wrote in the same issue.
For more details cf. this page Womb and Tomb
How life and death in Thee
agree,
Thou hadst a virgin womb
and tomb,
A Joseph did betroth
them both.
|