Coptic Youth 4 Holy Book في أكتوبر 2009 وفي اجتماع الأربعاء خرجت الجموع بعبارة ملأوا بها المواقع القبطية
معجزة ظهور حمامة
معجزة ظهور حمامة
معجزة ظهور حمامة
فما الخبر؟ وما الضرر؟ وأين الخطا؟


1
عبارة من ثلاث كلمات وثلاثة أخطاء
بمعدل خطأ لكل كلمة

فهي ليست معجزة
وليست ظهوراً
وأكثر من كل ذلك، واعجب، ومفاجأة لها دلالتها:
ليست حمامة

وإنما كانت حادثة طيران يمامة
أو لعلها عملية إطلاق يمامة


2

اولاً ليس صحيحاً ان احلمام لا يطير ليلاً، وغنما الصحيح أنه لا يطير في الظلام ومتى توفر له النور وتوفر له سبب للطيران فإنه يطير

ثانياً فإن كون الطائر ليس حمامة أصلاً بل يمامة هذا ثابت وبيَن من شكلها في كل الصور واللقطات،
فما الفرق بين الحمامة واليمامة على أي حال؟ فارق مهم في شأننا لاحظوا:
فإن الحمام لا يطير في الظلام واليمام كذلك إلا إذا وقع عليه ما يفزعه، على أن اليمام باعتباره أكبر وأقوى فإنه أكثر قدرة وأقرب تحفزاً للطيران ليلاً في تلك الحالة المخالفة لطبيعته من الفزع،
وعلى ذلك كان طيران تلك اليمامة أولاً في نور كافٍ وثانياً تحت تأثير فزع القاعة المكتظة
ويزيد ذلك وضوحاً أنها لم ترتفع كثيراً في طيرانها ويمكن التأكد من ذلك بملاحظة اتجاه عيون الناس المتابعة لها والتي لم ترتفع لأعلى عند فزعها الثاني وطيرانها بعيداً عن مكتب البابا

وهنا ينبغي التذكير بجانب من الحقيقة الطبيعية قد يكون مجهولاً أو مُتَجاهَلاَ وهو أن الحمام واليمام وإن كان لا يطير ليلاً بطبيعته ولكنه يفعل ذلك إذا حدث ما يثير اضطرابه واليمام في ذلك أقوى قدرةً من الحمام ما لم يكن زاجلاً

و وثالثاً فما الدليل أصلاً على أنها يمامة طبيعية وليست ظهوراً؟
ذلك واضح من كل الصور: ظلها ظاهر ووقوفها ملامسة جسدياً للمكتب الذي يجلس إليه البابا ظاهر
والظهورات النورانية اللطيفة لا تقف على مسطحات مادية ولا ينعكس لها ظل

ليه هو احنا ماشفناش ظهورات قبل كدة ولا كنيستنا فقيرة من تلك التجليات؟

وإذاً فلماذا هي ليست معجزة حتى وإن لم تكن ظهوراُ
أليس في مصادفة وقوفها على مكتب البابا رغم كل شئ تدبير صعب الاحتمال جداً؟
يُقال لإجابة ذلك أن المعجزة هي ما لا يمكن حدوثه بالطبيعة والمصادفات الحسنة وحوادث الفأل اللطيف تُسمى كذلك ولا تُسملى معجزات
هذا غير أن هبوط اليمامة على مكتب البابا أمر طبيعي أكثر من كونه مصادفة حتى، لأن يمامة طبيعية تطير من خلف البابا وفي الليل (أي تطير عكس طبيعتها وتحت تأثير ما أثار اضطرابها حتماً) فالبتالي لكل ذلك ستحط عند أول مسطح يقابلها وهو مافعلته اليمامة حتى أثار اضطرابها ثانيةً حركة رجُل قريبة منها (كما وضح في التسجيل) مع دويّ تصفيق الناس ثانية، فعادت للطيران

إذاً فلا حمامة ولا ظهور ولا معجزة
!!!
وإذاً فالحادث طبيعي ويبقى السؤال عن سبب إنطلاقها هل هو بفعل احدهم الذي أراد تحية البابا ثم صمت عن ذلك بعدها؟ أم هي إحدى تلك اليمامات الجبلية التي تعشش في قباب الكاتدرائية والتي اثار اضطرابها اي حادث عارض فدفعها داخل القاعة المرقسية الكبرى؟


3
ما حاجة الثريّ طائل الثراء للتشبث ببضعة أوراق "سْلِيب"؟
كي لا أقول بضعة دولارات مزورة؟
وما حاجة الكنيسة القبطية بالتصفيق ليمامة تطير فزعاً؟
وأيضاً كي لا أقول يمامة تم إطلاقها عمداً لعلّة؟

إن الدليل الفاسد يقلب القضية العادلة وهو أخطر شئ على الحق،
وأي قضية أعدل أو أي حق أثبت من حق الكنيسة القبطية في إعلان كرامة الظهورات السمائية الغامرة والفائقة تلك التي اختُضَّت بها الكنيسة القبطية منذ ظهور العذراء في الزيتون في إبريل 1968 وحتى ديسمبر 2009 حيث غطت الأنوار سماء القاهرة، مروراً بظهور العذراء في 1986 في شبر، والظهورات غير المسبوقة كماً ونوعاً في كنيسة مار مرقس بأسيوط، وغير كل ذلك... فما حاجتنا بعد إلى تلقّف أي طائر يطير فزعاً لسبب أو لآخر ودسّه بين ما لدينا من ظهورات حق ومبهرة وغير مسبوقة وفريدة من نوعها؟؟؟؟؟


4
وأياً ما كانت إجابة السؤال فإن البابا شخصياً تعامل بوقار مع الموقف ولم يبالغ فيه ولم يدعِّ أنه شئ آخر عكس طبيعته
بل قال بتحفّظ بالحرف الواحد ملتمساً للناس تفسيراً لتصفيقهم المبالغ فيه إن الحمام لا يطير ليلاً ولهذا فهو حادث "شاذ"، هذا ما قاله البابا شخصياً وما فعله، على ما به من معلومة خاطئة بشان طيران الحمام كما سبق شرحه، وأقول لعله هو نفسه متأثراً بخطأ المعرفة بشأن طيران الحمام ليلاً كان مصدقاً لأنها معجزة! ولكن هناك من لم يصمت على صمت البابا فوقف بجانبه ليبالغ بشأنها ويفسّر دلالة ظهورها وهو يسرّ في أذنه بصوت مسموع للميكروفونات!! ولقد حوّلت الكلمات البابا إلى درجة من درجات اعتماد طيران اليمامة على أنه معجزة ، إذ صمت عن مجاوبة "فتوى" ذلك الواقف بجانبه، مع تغيير في ملامح الوجه أفادت للناس اعتماده للمعجزة، فزاد التصفيق تصقيقاً وتم الاعتماد الشعبيّ الجارف لهذه السخافة على أنها معجزة..



5
ويبقى القبطي في كل مكان وزمان هو هو القبطي
ومهما كان نصيبه من الالتزام الكنسي والكتابي...

So this is a typical example of a young Copt who is living in LA and who happened to be in Cairo during the "apparition", he so wrote on his wall:

(.....) wrote
at 9:41am on November 1st, 2009
Pigeon appeared during Pop Shenouda III during weekly lecture on October 28, 2009 while he is confirming that the Pop selection is coming from God. So, many people believe that this bird came to confirm his word where it is known that the Pigeon don’t fly during night


6
وصورة اليمامة مع خيالها الظاهر على المكتب مثبتة في ألبوم الصور الوحيد في هذه الجروب
وأكرر ختاماً وثانيةً أن تلك التفسيرات الساذجة هي التي تشجع المزورين الذين وُجِدوا في تاريخنا رغم كل شئ على مزيد من أعمال الاستغفال الدنيئة، وتزود المتشككين بمادة للسحرية من الظهورات الحقيقية المباركة