<meta http-equiv=refresh content="0; URL=/board.php?uid=167605712823&amp;f=2&amp;start=60&amp;hash=9d754116b34032e3a4283370e36e8bdd&amp;_fb_noscript=1" /> Facebook | المصلحين الجدد لما يكحلوها

المصلحين الجدد لما يكحلوها

Displaying all 2 posts.
  • Coptic Youth 4 Holy Book


    &&& RE-reformation Needed &&&
    &&& من يصلح إصلاح المصحلين؟ &&&



    الموضوع في حديثي منذ زمان لا أملّ من تكراره كلما أتت مناسبة، ولكن التفت لتسجيله بين هذه المجموعة من المقالات النقديّة الكنسيّة حين كنت أستمع بإمعان شديد لشريط (إذ كان الاستماع تابعاً لتكليف القيام بعمل تنقية صوتيّة) به تسجيل قديم نادر لترتيلة جميلة جميلة جميلة من مدائح اجدادنا في بساطتهم
    تقول الترتيلة عجبي يا قوم تاه عقلي اليوم في باب مختوم وصبي جواه
    تحول إمعاني من التركيز مع الخدوش الصوتيّة إلى التوجس من لحوق خدش في محتوى النظم البديع نفسه! ه
    لقد اخذتني كلماتها وحولت انتباهي من الصوت إلى المعنى
    سمعتها متوجساً أن أجد بيتاً يفسد سلامتها إذ تعلقت بها ولم أحب لها أن تلحقها أية إصابة
    وشكرت ربنا كثيرا وفرحت حتى الدموع ولازلت أسمعها وأنا اكتب هذه السطور الآن
    عميقة ومؤثرة وبسيطة وخالية من العيوب خلا إضافة كاتبها لاسمه في نهايتها بالختم القبطي المعتاد أنه أشر الخطاة
    فليكن وهذا حقه رغم كل شئ

    وفيما أنا اسمعها فكرت أنها كانت تستحق أن تدخل في الليتورجية الكيهكية وتضايقت أن المعنيين بالامر فاتتهم هذه المديحة الثمينة

    على أنني تذكرت ما أصاب أختها "العليقة التي رآها موسى النبي" على يد المصلحين الجدد فهدأ ضيقي، إذ فواتهم لهذه المديحة كان من أجل سلامتها مما قد يصيبها من الإصلاح الذي يحتاج لإصلاح والذي إصلاحه ليس بسهولة إصلاح الأخطاء الموروثة
    واسترجعت إحساس الأسف البغيض فما حدث من تعديل في ترتيلة "العليقة التي رآها موسى النبي في البرية" لا يتوقّف عليها بل هو مثال لما أصاب الكنيسة ولا يزال ينذر بمزيد من الإصابات على يد المصلحين الجدد


    وإذ خطرت العليقة على ذهني انتبهت لتاخّري في تسجيل ملاحظاتي كتابة، ومن ثمَّ شرعت في كتابة هذه النوتا



    في السبعينيات خرجت دعوة للإصلاح وتنقية الموروث وتنقيح السنكسار من الخرافات وما إلى ذلك
    وكانت الكارثة أن المصلحين أظهروا في عملهم أنهم غير مؤهلين
    فبدلاً من إصلاح الخطأ أفسدوا الجيد حتى يئسوا من العمل كله فتركوه بعد ان أضافوا للفاسد القديم فساداً مودرن
    ومثال لذلك ما حدث في العليقة
    انظروا

    هذه المديحة النادرة التي حملت تفسيراً إيمانياً كتابياً دقيقاً يدعو للتحية الحارة
    اسمعوا كلماتها تقول
    لبس منك طبع الناسوت
    متحدا باللاهوتية
    وحملت الواحد من التالوت
    طوباك يا زين البشرية

    كان لدى مؤلفها فهم سليم للإيمان ولم يسقط في الحفرة السابليانية التي يقوم وينام فيها (ولا اقول يسقط) كثير من الشراح الجدد الذين يملأون علينا ساحاتنا خيلاً ورجلاً

    وكثير من مواطن الدقة والجمال في استخراج النبوات شعرياً وبكل بساطة الصدق وعمق الفهم مصاغاً بلغة لائقة بهذه البساطة

    ماذا فعلوا في هذه التحفة؟

    وضعوا فيها هذا:

    تمت عنك كل "الأقاويل" والشهادات النبوية
    بشان ميلادك عمانوئيل الخ

    حشروا كلمة قبيحة لوصف العذراء فقالوا تمت عنها الأقاويل؟
    أقاويل يا جهلاء؟
    كلمة أقاويل تعني في فيلولوجية الكلمة (الشائع في معناها المقصود) كلاماً مسيئاً
    صدمت الكلمة أذني ولا تزال
    ولكن كيف لي أن أجزم أن هذه الكلمة القبيحة هي من منشآت المصلحين الجدد وليست من إساءة انتقاء المفردات في أصل المديحة؟
    بسيطة
    قديماً كانوا ينطقون اللغة القبطية نطقاً صحيحاً قبل تشويهها على يد المصلحين القدماء في إكليريكية نهاية المئة الـ 19، وكانت كلمة عمانوئيل تُنطَث بحسب اللسان القبطي الأصلي "عمانوال" وعلى ذلك تتقفّى (تتفق في القافية) مع كلمة أقوال فيكون البيت على هذا الشكل
    تمت عنك كل الأقوال
    والشهادات النبوية
    بشان ميلادك عمانوال
    إلخ

    ويبدو أنه قد حدث "إصلاحين" متواليين على البيت
    بدأ المصلحون الرواد في تغيير عمانوال إلى عمانوئيل
    وهذه موجة معروفة شهدتها العقود الأولى من المئة العشرين أتت على نطق اللغة القبطية في كل انحاء الكرازة بالتدريج
    فصار البيت يقول تمت عنك كل الاقوال والشهادات النبوية بشأن ميلادك عمانوئيل إلخ

    ثم أتى دور المصلحين الجدد
    ولما كانوا فيما يظهر غير مدققين أو عارفين بدور المصلحين الأسبق أو لعلم كانوا على علم ولكن ما كان يعنيهم أصل الشئ وينظرون فقط لما يريدون الشئ أن يكون عليه،
    فإنهم على كل حال أرادوا "تقفية" البيت وكأنهم أصلحوا ما عجز عنه الشاعر القبطي البسيط السليم الإنتاج
    فجعلوا البيت
    تمت عنك كل الاقاويل
    بشأن ميلادك عمانوئيل

    يا سلااااااااام نجنا من هذه الآلام يا خفي الالطفاف نجنا مما نخاف
    ما هذا؟
    هل عجز الشاعر القبطي ولو على بساطته أن يضع كلمة تتقفى مع عمانوئيل؟ هل اختلت منه القافية البسيطة؟
    هل فاتته كلمة "أقاويل" القبيحة التي جاد بها المصلحون الجدد؟
    كلا بل إنه لم يكن محتاجاً إليها أصلاً وأظنه لو احتاجها لغير القافية كلها وما أعوز نفسه لاستخدامها
    وأخطاء ذلك الجيل القديم في تأليف المدائح معروفة ولها قصص أُخرى
    ولكن ليس من بينها مثل هذه الأخطاء قبيحة المفردات ولا تلك كانت لغتهم على أخطائها

    المفروض على المصلح أن يفهم الخطأ ويفهم خلفية وسبب ظهوره ويعرف تمييزه عن السليم من حوله، ثم أخيراً يعرف كيف يزيله وماذا يضعه بدلاً منه مما يتفق مع ما حوله
    عمل المصلح لنص قديم هو عمل جراح زرع اعضاء يعرف كيف وماذا يقطع ويعرف ماذا وكيف يزرع

    وهذا ما زراعه مصلحونا الجدد
    أن العذراء - حاشا- تمت عنها كل الأقاويل

    وبعد فهذا مثل من أمثلة المصلحين عندما يتصدون للإصلاح

    ومزيد منها في الطريق

    about 7 months ago · Delete Post
  • Coptic Youth 4 Holy Book من ضمن الأمثلة المضحكة أنهم امسكوا بتلابيب الابصلمودية الكيهكية
    فتركوا كل بلاويها وكل ما بها من كلام فارغ لا معنى له
    (التعبير الأخير لأحد البابوات المتميزين هو أنبا مكاريوس المتنيّح سأقصّ في حينه من رواها لي ومصدر اطّلاعه عليها)
    وطاردوا مواطن الصحة فيها لإتلافها بطريقة المساواة في الخطأ صح

    لم تعجبهم دعوة الكيهكية للعذراء بانها مخلصة مثل قول أخد الأرباع خلصتي آدم بعد ما كان مأسور" مثلاً، فجعلوها "ابنك خلص آدم إلخ" ظانين أنهم أتموا عملهم إتماماً صحيحاً
    وأنهم سدوا أفواه الاسود البروتستانتية ولم يجعلوا لهم سبباً للتعييب علينا

    طيب طالما فعلتم هذا لماذا نسيتم أن نفس التعبير ورد في الابصلمودية السنوية الأصيلة؟
    في ثيوتوكية الاحد ندعو العذراء "خلاص ابينا آدم" ، وفي الأجبية نخاطبها فنقول لها "خلّصتي آبانا آدم من الغواية وعتقتي أمنا حواء من طلقات الموت" وغير ذلك
    هل سيغيرون ذلك؟
    أم أنه إصلاح العميان أم كيف أم بماذا نصف هذا النوع من الإصلاح؟

    وبالمرة لماذا لم يغيروا نصوصاً كتابية تجعل بولس الرسول مخلصاً
    في قوله "لأخلص على كل حال قوماً" أو في قول رسالة يهوذا "خلصوا البعض بالخوف"
    وبالجُملة فمعنا خمسة شواهد في عين العدو بحرف كلمة الخلاص لهواة الحرف، تنسب الخلاص لبولس مرتين، وللمؤمنين مرّة يخلّصون البعض، وللرجل يخلِّص امرأته، والمرأة تُخلِّص رجلها
    رو11: 14؛ 1كو7: 16 (يتكرّر فيه فعل الخلاص مرتين)؛ 1كو9: 22؛ يه1: 23
    ، ومفهوم أن القصد لا يعود لتأسيس الخلاص أو دفع ثمنه، ولكن للعمل مع الرب فيه بالكرازة وبالمثل، ولكن بذات المعنى ألم تكن العذراء أولى الكلّ إذ منها أتى المُخلِّص بحاله؟
    فها هي شواهد من الإنجيل لمن يَقلق من "الإنجيليّين" الذين لا يعرفون الإنجيل، وتكون فرصة بالمرّة لتكديرهم :)
    أو إن لم يكن لدى المُصلحين وعي التفسير فليلغوها بالمرّة كما فعلوا مع الابصلموديّة الكيهكيّة


    ربنا يستر ولا يغيرون هذه النصوص هي الأُخرى، وإن كنت لست قلقاً فهم لهم حدود لا يتعدونها
    وآخرهم الكتب الوسيطة المكتوبة بالعربية الركيكة من موروثات المئتين الثامنة والتاسعة عشر أو ما قبلها بقليل

    ماذا عساهم يردون؟
    كعادتهم سيفسرون تلك النصوص
    وسيقعون في الفخ المضحك
    طيب نفس التفسير فسروه لنفس النص في الابصلمودية زي ما هتفسروه في الإنجيل مادام هو هو نفس الكلام، ثم ضعوه في عين المعارضين
    طالما ستجدون لتلك النصوص لتلك النصوص الأصيلة من البروتستانت او غيرهم
    لا أنسى قديماً حين اعترض خادم زميل على ترتيلة بها تكرار لكلمة الإيمان بدعوى أنها بروتستانتية، وكانت ترتيلة تكرر نصاً إنجيلياً بحذافيره، وكاد الاجتماع أن ينجرف معه تحت وطأة غيرته التهديديّة، فنبّهت إلى أنهم يعترضون على شاهد كتابيّ بحرفه، فتحول الزميل تلقاءً إلى القول: "هم يقصدوا حاجة تانية لكن الإنجيل له تفسير" وبقي يفسر وأنا أستمع إليه بصبر، حتى حين انتهى فجائته فوراً بالقول: الترتيلة لم تفسّر، هي فقط تكرر الشاهد بنغمة، فطالما لديك تفسير عظيم صحيح فقله في سرك وأنت ترتلها :)
    نفس "المقلب" وقع فيه آخر كان يهاجم فكرة ما فأريته شاهد يفيد بها، فانبرى بذات الطريقة يفسّر، حتى متى انتهى قلتُ له: "ولماذا لا تفترض نفس التفسير لمن تلومهم إذ لم يفعلوا او يقولوا بأكثر مما في الشاهد" وطالما تكرر نفس المأزق، ولا اظن من قاموا بالـ"إصلاح" إلا واقعين في نفس الورطة متى وُوجهوا


    ومقابل "الإصلاح" الثيولوجيّ الخطير هذا فإن ما يحتاج لإصلاح ثيولوجيّ بحقّ يفلت منهم بكل سلام
    وهذا مثال خطير: في مديحة "يا ميم راء ياء ميم" يصل الناظم للقول "يا روح المجد" مخاطباً العذراء، بينما "روح المجد" هو الروح القدس بنصّ الشاهد الكتابيّ، فما يحكم عليه الكتاب المقدس بالخطأ يفلت من "الإصلاح" وما يحكم عليه بالصحّة يفترسه المصلحون ويجرون فيه مشارط بل سواطير "إصلاحهم" وربنا يرحم مالناش غيره



    لهذا صارت حالتي على ما هي عليه
    أنني أسارع برصد الاخطاء ووضع تصحيحها معها أمامهمـ
    فإن لم أقدر على إيصال رسالتي فإنني، أعترف آسفاً، أدعو الرب أن يخبئ الخطأ عن أعينهم او يصرف قلوبهم عن الرغبة في إصلاحه
    صرت كمن يحاول إنقاذ الاخطاء من تصحيحاتهم، وما اوصل الحال لهذه المفارقة المضحكة إلا الهزل واضمحلال الكفاءة وغياب المنهج العلمي المؤسسي في كنيسة كبيرة ككنيستنا أحق بأن تديرها مؤسسات لها مناهج لا بطريقة "استنظف كام واحد واعطهم لقب علماء وآباء وأسياد واطلقهم على موروثاتنا"، ليعيثوا بها إصلاحاً حتى إذا اتموا أفساد بعض حسناتها ويئسوا من عملهم أوقفوا الإصلاح مشكورين


    اكف الكنيسة يا رب إصلاح المصلحين و اصلح يا رب حال المصلحين واكف الكنيسة شر إصلاحاتهم وأما الأخطاء الموروثة فهي أهون
    about 7 months ago · Delete Post