هكذا
كان قصد الرب أن تصف هذه السطور الثلاثة خدمتي العجيبة التي دعاني لها على غير
ترتيب ولا توقّع على لسان أنبا ميخائيل، فأتت إجابتي التلقائيّة أنها "دعوة
لا تُطلّب ولا تُرفَض":
أما
السطر الثاني فشرّه فشل في إفشال أعمال خدمة السطر الأول، بل أنه زاد فازادها
كرامة ونجح في إنجاحها أكثر، من حيث تزهو الأعمال الكبيرة بقدر ملاحقة نجاحها بتحديات
شريرة مستميتة!!
وماذا
أيضاً؟ فإن الشرّ المرصود بعضه في السطر الثاني استدعى مزيد الكرامة المشهودة في السطر
الثالث، كأنما ليتمّ فيه المكتوب أنه نعمة فوق نعمة، إذ كلما ازدادت الخطيّة هكذا
ازدادت النعمة وتفاضلت، كما هو مكتوب أيضاً في موضع آخر أن كل الأشياء تعمل معاً
للخير للذين يحبون الـله المدعوِّين حسب قصده!!!
والآن لا أزال أحمل همّ المتابِع.. لأنه إن
كنت لخّصت في ثلاثة سطور بثلاثة روابط كل أهوال خدمة تكريسي، وكان مجهود التلخيص
هذا أشقّ عليّ من ذات إنفاذ الخدمة، فلا يجوز لي تجاهل حال املتابع وتيهه وسط
الروابط التحتيذة التي يقود الواحد لمجلد به ملفات كل ملف به مئات وآلاف السطور
وعشرات التسجيلات إلى ما لا طاقة به للذهن فوق المتوسط..
سأحاول تلخيص ما قد يزمع المتابع الشغوف دخوله
من الروابط السابقة، فأقول في عناوين قصيرة وبالتتابع الزمنيّ لبداية عناصر هذه الخدمات
إنني بعدما تلقيت الدعوة تصوّرت أن خدمتي ستكون أولاً
خدمة شباب (هي ما كشفت لي ما لم اتصوّر تدهور المطبخ الكنسيّ له)، وثانياًخدمة كمبيوتر(هي ما صارت المكتبة الإلكترونية)،
وفوقهما ثالثاً ما كان في ذهني من
التوسّل لعمل تأريخ لخدمة انبا ميخائيل هي ما تصوّر في ألبوم
"إلى منتهى الأعوام"، ثم زاد عليهم رابعاًلحظة دخولي
ما كلّفت به نفسي تلقاءً من فحص سيرة وكنيسة آبا يوحنا(العمل الذي
تعاظم فوق ما افتكرت وارتفع في صورة عمل علميّ عالميّ فريد نال تصفيق علماء
قبطيّات العالم وتحوّل لأعظم بحث تاريخيّ في المكتبة القبطية شمل تصحيح أخطاء شملت الموسوعة
القبطيّة وقاموس القمص ملطي واضاف تزميناً وإثباتاً للموضع فوق المطلوب)، وعمّا
قليل من دخولي كُلِّفت خامساً بخدمة
المنبر لأكون المتكلِّم الأوّل رسميّاً بحسب جدول كاتدرائية رئيس الملائكة، وبعدها
خامساً زاد عليهم خدمة التحدث الرسميّ باسم
الدير والاستقبالات الرسميّة الرفيعة، وتلاحق خلفهم سادساً
وسابعاً وثامناًوتاسعاً محاضرات تفسير ولغة قبطيّة
للمكرسين ثم سمينارات للكهنة الجدد وموافاة أنبا ميخائيل بتقارير متميزة!!!!!!!!!
هل هكذا تم تلخيص شئ؟ لا فلم تزد الفقرة
المجلدات إلا فقرة مزيدة L
على أن الحل قريب في السطر التالي J:
فلقد جمع أنبا ميخائيل أبعاد هذه الخدمات معاً
بطلبه المتوالي للتقارير التي أتت
بمثابة الخبط المتين الذي يجمع حبوب العقد الثمين فلا تنفرط.. وهنا وجدت أن
التقارير ليست فقط خدمة من الخدمات ولكنها المقاربة الأسهل لإرشاد طالب المتابعة،
وهذه التقارير هي موضوع هذا الملف
الثمين الذي بإكماله فكأنّني أكملت إزاحة جبل من موضعه على قلبي ليحمله من يشاء
القراءة الجادّة والعدل في توزيع الأحمال أمر طيب لدى الرب..
هانت ولم يعد أمام المتابع المثابر إلى
استسماحه في تقديم الفقرات بكلمتين من جانبي حتى يدخل عليها بغير أن يتفاجأ بما
سيرى!! فما هي هذه التقارير؟ ستجد فيها تقرير من صفحات قليلة ولكنه أخذ
تركيزاً كبيراً لأبراز فكرة ثمينة ودقيقة خافية، مثلما ستجد فيها مشاريع كبرى تاخذ
شهوراث ولكنها فمعي اخذت ليلتين لتحمل قيمة العمل المكثف في الوقت القياسيّ.. ستجد
روابط لتسجيلات فنيّة مثلما ستجد مجلد تأريخيّ غير مسبوق.. ستجد ترجمات وتلخيصات
وتحقيقات ثيولوجيّة متسعة، مثلما ستجد مشورات صغيرة قادت لقرارات كبيرة.. المواضيع
ستفاجئك وتلك كانت فقط عناوين توصيفيّة!!!
ثم قرب بداية التقارير معكَ اصطلاحات
جدولتها: كل تقرير سيظهر برقمه بترتيبه الزمنيّ، وحينما يتّسع التقرير ليشمل
عناصر رئيسة فحتى لا تفوت من القارئ في قلب مجلذد التقرير فسيجد روابط مباشرة لهذه
العناصرة مبرزة تحت التقرير، وحينما تتوفّر ملاحظة غير مثبتة في المتن سأتدارك
غيابها بإبرازها بخط أسود مائل تحت رابط مجلد التقرير المعنيّ..
الآن أنت على بعد سطر واحد من التقارير .. فقط تذكَّر متى استصعبت مسارها أنني تعبت في تنسيقها أكثر مما تعبت في
كتابتها التي أتعبتني لا أقلّ من الإنفاذ الفعليّ للخدمة المتصلة بها التي كانت
أهون عليّ من حمايتها بمجابهة محاولات التخريب والتعطيل اللاهثة خلفها، فأنت تقرأ "بودرة"
خلايا أعصابي المكحوتة والمبشورة حقيقةً لا مجازاً، عفاك الرب مما وضعه علي شخصي
الضعيف الذي لم يحمله معي إلا قول الرسول "حينما انا ضعيف فحينذٍ أنا قويّ"..
الآن رحلتك ستبدأ بالانتقال للسطر التالي، سطر واحد ألم أقل لك أصبر مع قليل من
فقرات التقديم "من نفسي"؟ ها هي هانت! وببدئك بالإبحار في تقارير خدمة
تكريسي المتواضعة أكون أنا قد ألقيتُها عنّي، ومن وقف معي فيما ستقرأ يقف معك وأنت
تقرأ،،،
إلى هنا مجموع تقارير 82 تقريراً تمّت أعمال
التقارير في حياة أنبا ميخائيل على الأرض، وزاد عليهم "تقريرين
اعتباريّين" لا يفوتني إضافتهما لبقية التقارير برقمين متسلسلين تابعين، إذ
هُما من التقارير كالثمرة الشافية من الشجرة الجيدة:
+ التقرير "بعد الأخير" (رسالة إنقاذ الدير من الانفصال عن الإيبارشيّة
تنفيذاً لوصيّة أنبا ميخائيل لي وهي ما أنفذتها في ذات يوم سفر أنبا ميخائيل
للسماء)، والتقرير حكاية كبيرة بروابط كثيرة وكبيرة وهو وإن سبقت بدايته عمل
المديحة التي هي موضوع التقرير التالي له الذي تختم كل التقارير، فإن توابعه التي
كانت أخطر منه استمرت حتى بعد رحيلي!! ولخطورة التقرير سأفصِّل روابط أبرز
عناصره..
++ وختام الكلّ التقرير "بعد بعد الأخير" (مديحة من نظم شخصي المتواضع لسيرة أنبا ميخائيل جعلتها
تسجيلاً تاريخيّاً في صورة شعريّة بسيطة ودقيقة معاً، لتقوم كآخر ما يقف على يمين
الداخل لمزار ومدفن جسد أنبا ميخائيل)..
وبمطلع المديحة القائل نبدأ بـ "يارب سلام
أختم هذا الملفّ الأعجب في كل خدمة تكريسيالمتواضعة في ضيافة أنبا ميخائيل بدعوة الرب على لسانه، قائلاً: يا رب
شكراً ويا رب سلام،،،،،