نص المخطوطة المحفوظة في مكتبة الفاتيكان برقم Arabo 698، المنسوخة سنة 1371م مع ملاحقة النص بالتعليقات بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد ميمر وضعه الاب القديس انبا تاوفيلس بطريرك المدينة العظمى الاسكندرية على مجئ الست السيدة مريم والسيد يوسف النجار الى مصر
واقامته بدير المحرق المحب لكنائس المسبح لما رجع في عودته في الجبل الغربي وكان
معه عشرة اساقفة من الصعيد فاخبروه بكرامة هذا الجبل الطاهر واشتهى ان ينال بركاته
قبل ان يتوجه إلى بحري فوصل الى هذا البيت المقدس قبل عيد السيدة بثلاثة ايام الذي
هو الحادي والعشرين من شهرة طوبة . فسالوه الرهبان المقيمين بذلك الجبل وكان عددهم
ثلثمائة راهب هم والاساقفة الذين معه وطلبوا منه ان يقيم حتى ينال بركات عيد والدة
الاله القديسة مريم بسلام الرب امين . (هذا
تقديم من كاتب المخطوطة وله أن يكتب ما شاء من تقديم وتعريف بالخلفية، ولكن فاته
أن يعرفنا بنفسه، حتى نأمن من التلاعب في المتن الآتي أو حتى نعرف من نحاسب) انا اتداين هذا
الكلام علىّ من المرتل الطاهر داود اب المسيح بالجسد اذ يصرخ ويقول ان نورك وحقك
هم الذي ارشداني وهداني الى جبلك المقدس ومسكنك المعد . قد كمل هذا علينا اليوم
يا احباي لان مجد الله الذي هدانا وارشدنا الى هذا الجبل الطاهر الذي اختاره الله
وسكن فيه ووالدته العذرى كالمكتوب ان الله احب صهيون واختارها له مسكن . هذا مسكني
الى الابد اسكن واحل فيه لاني احببته . وايضاً يقول . جبل دسم . جبل متحنن هذا
الجبل الذي سكن فيه الاله الى الابد بالحقيقة ان الله احب هذا الجبل وحل فيه وامه
العذرى اكثر من جميع مداين مصر ولم يشا ان يسكن في بيت ارخن ولم يختار بيوت
الاغنياء لكن حب مسكن هذا البيت القفر الذي ليس فيه احد من البشر . وان كان داود
النبي قال ان جبل صهيون الذي اختاره . فما ذا اقول عنك ايها الجبل الطاهر الذي صار
مسكن الله وملايكته الاطهار وصار تهليل للشاروبيم والسيرافيم وكل طقوس الملايكة
ويخدمون سيدهم الحالّ فيك ايها الجبل الطاهر بالحقيقة قد ارتفعت اكثر من جبل
حوريب وسموت على جبل سينا . لان ذلك ظهر الله فيه في ذلك الزمان بالاصوات والابواق
واللهيب والنار والدخان حتى ان الشعب ارتعبوا منه وخافوا ان يقتربوا من الجبل
واستعفوا ان ينظروا البته . الا النبي الطاهر موسى هو الذي دخل الضباب ولم يستحق
ان ينظر وجه الله لانه لا يقدر ذي جسد ان ينظر وجه الله ويعيش . فاما نحن فقد نظرناه
في سكناه فيك ونظرناه ايضاً في المذود في بيت لحم بالجسد الذي اتحد به عنا من
العذرى والدة الاله مريم القديسة نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت حتي تحنن علينا
بصلاحه ومحبتهلنا نحن البشر . جاء الى بلادنا الظلمة المدلهمة المملوة اصنام اكثر
من جميع كور العالم واضاء علينا بنور لاهوته ومجده
العظيم . وانت الان تشبه ايها الجبل الطاهر لجبل الزيتون الذي كان مسكن للرب
الكلمة وملايكته ورسله الاطهار . وانت فقد ايضاّ قبلت إليك الله ووالدته العذرى
بسكناه فيك ايام كثيرة . هلم في وسطنا ايها الفصيح في الانبياء القديس اشعيا واعلمنا
بكرامة هذا الجبل الذي نحن كلنا مجتمعين فيه نحن وهذا الشعب جميعه اليوم . انت
الذي تنبيت لنا بمجئ المخلص قبل مجييه بخمسمايه سبعه وستين سنة (خطأ في تزمين تاريخ إشعياء النبي -- حوالي 750 سنة قبل
المسيح-- وهو خطأ لا مبرر للبابا ثيوفيلوس للسقوط فيه) قايلا. هوذا العذرى تحبل وتلد ابناً ويدعى اسمه عمانويل
الذي تفسيره الله معنا . وتنبيت ايضا عن هذا الجبل بقولك الحق الذي ليس فيه كذب
وصرخت قايلاً . ان الله يعطي النياح لهذا الجبل ان الله بالحقيقة جعل الفرح
والسرور هاهنا إلى الابد . (اجتراء
بالغ واستغفال للقارئ فأين قيلت هذه النبوة عن نياح الجبل وجعل السرور والفرح فيه
للأبد؟ -- ومن الواضح أن كاتب المخطوطة لم يحظى بالمعرفة الجغرافية التي تؤهله أن
يختطف إشعياء 19: 19 عن المذبح في وسط أرض مصر، وإلا لكان هذا موضع التمحك فيه؛ أو
لعل اختلاف الحدود وقتها لم يتح له مكنة الادعاء) الملوك تضمحل وتزول عساكرهم وجميع الامم تبيد ونحن ايضاً
الجلوس على الكراسي قد يزول اسمنا وتذكارنا وينقضي كالمحتوم على ساير البشر الذي
هو الموت وانت لاتفتر عن التقدم دايم بارادة الرب من قبل بركة فاه التي جعلها فيك
// وياتون اليك من كل مكان جميع شعوب الارض وينالون بركاتك وينالون مغفرة خطاياهم
كحسب ما قال هذا النبي الواحد اشعيا. (تزود ومبالغة في الاجتراء على الكتاب وعلى مبادئ
الإيمان، فأين في الكتاب المقدس تكون مغفرة الخطايا مشروطة او حتى مرتبطة بـ"هذا
الجبل"؟ -- مع ملاحظة أن المخطوطة لم تعين الجبل للآن) انه يكون في تلك الايام الاخيرة يظهر جبل الله باعلان
وقد يسمو ويعلو على جميع الجبال ويرتفع على الروابي والاكام وياتون اليه جميع
الامم والشعوب كلها يقولون لبعضهم بعض هلموا بنا نمضي الى جبل الرب الى بيت الله
اله يعقوب فيخبرنا بسبيل نسلكه . لان
الناموس ياتي من صهيون وكلمة الرب من اورشليم . انت هو بالحقيقة جبل الرب وبيت اله
يعقوب لان معطي الناموس وواضع الناموس سكن فيك وامه العذرى . (يجوز لموضع أقام فيه الرب--إن كان قد أقام-- أن يُمتَدَح بإضفاء اسم جبل آخر ارتبط بالرب
وعلى سبيل المجاز، ولكن لا يجوز أن تُبنى على هذا المجاز ادعاءات فجة كادعاء أن
النبي تنبأ عنه) انت
هو الطريق الجديد المستقيمة السهلة الذي يسلكها كل احد بسهولة انظر الى فرح هذا
الجمع العظيم وهؤلاء الرهبان والشعوب الذي اجتمعوا من كل مكان من المدن والقرى
وساير البلاد وجأوا الى كرامة هذا البيت الطاهر الذي في هذا البرية اليوم // هذه
البرية المباركة هى هذه البرية التي تعطي الحياه هذه البريه التي اعدت لوالدة
الاله القديسة مرتمريم وابنها الاله كحسب شهادة ابن الرعد يوحنا وحبيب الله يوحنا
الانجيلي في طلباته وروياه قال . اني نظرت امراه ملتحفه بالشمس والقمرُ تحت رجليها
واثنى عشر كوكب واكليل على راسها . وقال اني رايت تنين قايماً امامها لكي اذا ولدت
ابنها يبتلعه وانها ولدت ابنها هذا الذي يرعا الامم والشعوب بقضيب من حديد .
واختُطف ابنها الى الله الى كرسيه . وقال . ونظرت التنين قد قذف نهر ماء خلف
المراه لكي يغرقها ففتحت الارض فاها وابتلعت ذلك النهر واعطى للمراه جناحين كالنسر
لكي تطير الى البرية موضع اعد لها من قبل الله لكي تتغالّ فيه الف ومائتين وستين
يوماً من مجه ذلك التنين . وغضب التنين على المراه فمضى ليصنع حرب مع ساير نسلها
الذين يحفظون وصية الله وشهادة يسوع . المراه الذي قال // عنها هى ملكة ساير جنس
النسوان كلهم (فقط النسوان؟
إذا ذهب قصد كاتب المخطوطة للمزمور قامت الملكة عن يمينك ايها الملك فهي إشارة
لملك روحي عام وليس على النسوان فقط، وإذا ذهب قصده إلى قول الملاك مباركة أنتٍ في
النساء فهي كلمة بركة لا مُلك وسيادة، واختصاص النساء هنا مع استبعاد الرجال طبيعي
لأن العمل المانح للبركة هو عمل ولادة من امرأة.. لعل قصد كاتب المخطوطة قد ذهب
لمصدر قرآنهي غريب عن الكتاب المقدس فسار على قولهم سيدة نساء العالمين). والشمس التي ملتحفه بها هي مخلصنا يسوع في احشاها يضى
عليها في جسدها جميعه والقمر هو يوحنا المعمداني لاجل نور المعمودية المقدسة الذي
لبسناها لمغفرة خطايانا والاثنى عشر كوكب الذي هم اكليل على راسها هم اباينا الرسل
هؤلاء الذين من قبل بشراهم الطاهر تقدم كل احد الى معرفة الحق . والتنين الذي وقف
خلفها هو الشيطان والماء الذي قذفه من فاه خلفها فهو الاضطهاد الذي من قبل هيرودس
والحرب الذي القاه على ساير نسلها هم الاطفال الذين قتلهم بغضبه وحنقه عليهم . زكل من يومن بسيدنا يسوع المسيح هو
يحاربهم الى كمال الازمان . والبرية التي اعدت لها من قبل الله هو هذا البيت الذي
اجتمعت فيه هذه البريه . (أظن
أن نسج الخرافة كلها بدأ بمحاولة او استيحاء تفسير هذا النص الكتابي، على أنه من
سوء حظ الخرافة أن كاتبها فاته أن الألف ومئتين وستين
يوماً هي ثلاثة سنوات وستة شهور لا عشرة أيام وستة شهور ) فاما انا اتخذ لي قوة قلب واقول
مع البطريرك رئيس الاباء يعقوب ان
هذا هو بيت الله وهذه هي باب السماء وبيت الرب ومجمع القديسين بالحقيقة اني لما عبرت الى هذا البيت اليوم فامتلات نفسي فرح وتهللت روحي ونسيت جمبع
التعاب والمشطه الذي قاسيتها
في لطريق التي جيت منها وابتعدت عني جميع هموم العالم
واهتمامه لان هكذا سالت ابنها الحبيب اعني سيدتنا والدة الاله
القديسة مريم لكي كل من يدخل الى هذا البيت الطاهر
ينسون جميع الغناطس الشيطانيه
وكل اهتمام ابليس اللعين وماذا اقول
عنك وامدحك باى كرامة زماذا اعطيه عوض هذه الكرامات التي
اعطيتني انا هو الحقير الخاطي . اعطيتني جسدك الالهي ودمك الطاهر لاعطيه لشعبك
لمغفرة خطاياهم . واعطيتني كرسي عظيم لاجلس عليه بغير استحقاقي واقمتني على شعبك
لارعاهم واعطيتني زمانٍ هانٍ ونزعت عني القلق وسددت فم التنانين الذين يقذفون
السموم القاتلة الذي هم الهراطقة الانجاس
. واوهبت لي ملوك انقياء يحبون الحق ويكرمون بيعتك المقدسة يا يسوع المسيح وافرقت
اريوس وكل من معه الذي لاجله تعب ابي انبا اتناسيوس الرسولي حتى انه كان اقام سبعة
وعشرين سنه هارب والملك يضطهده بسبب الهراطقة القليلي الدين . لكن الله اراد هذا
ان يصيبه حتى انه يتعب في شدايد الرسل لينال الكرامة الواحدة معهم في ملكوت
السموات عند سيدنا يسوع المسيح ومضى ايضا الى مدينه روميه واستحق السجود على اجساد
راس الرسل بطرس وبولس ونظر وجوههم تتلألأ بالنور وكلمهم فم بفم . للكن على هذا كله
اشتهى ان يبني مشهد باسم يوحنا السابق الطاهر نسيب المسيح يوحنا المعمداني ولم
ينال هذا لاجل اضطراب الهراطقة كمثل داود الملك في ذلك الزمان اشتهى ان يبني بيت
للرب ولم ينال هذا لكثرة التجاريب الذي عليه حتى اراد الرب ان يريحه فقال . له
ليس انت الذي تصنع هذا لكن الذي ياتي بعدك اعني سليمان ابنك . هكذا كان لي ايضا
بعد نياحة ابي القديس اتناسيوس وجلس على كرسيه ابي انبا بطرس . ولما تنيح جلس
موضعة انبا طيماتاوس حتى وصل الامر لاجلس على كرسيه بغير استحقاقي (درس لا لزوم له في تاريخ البطاركة غير التمحك في اسم
أثناسيوس لاختلاس بعض المصداقية الكاذبة المضافة) فاهتممت بمعونة ببيت مشهد المعمدني يوحنا واكملته بكل
الزينة الحسنة . وبعد ذلك ايضاً بنيت مشهد الثلثة فتيه واكملته وكانت اجسادهم في
بابل الكلدانيين لكنا فرحنا لمجيهم لنا الثلاثه وظهورهم في مشهدهم فنظرهم جميع
الشعب وهذا كان بسؤال القديسين وارادة الله تعالى . فجآء الى مدينة المملكة الملك المحب لله تاوضوسيوس بسبب
اموال الاسكندر الملك التي قد اظهرخم الله في جيلنا . فلما جاء الملك التقى ووصل
الى مدينتنا فخرجنا للقايه وجميع كهنة المدينة وعظمايهم ومعهم صلبان كثير
فعبرنا به بكرامة عظيمه وسجدنا له قايلين . السلام لك ايها الملك التقي السلام لك
انت الذي مجدت المسيح وصليبه المقدس كمثل قسطنطين في ذلك الزمان. السلام لك يا من احب المسيح بكل قلبه فاحبك
المسيح هو ايضاً ووهب لك السلامه من كل الجهات وحرسك . وكما فتحت ابواب الكنايس
وصرت لهم معظم في طول ايامك ففتح الله لك ابواب تحيته وسعة رافته وقهر جميع اعدايك
امامك . الرب الذي اوهب اكليل المملكة في هذا العالم يهب لك اكليل غير مضمحل في
ملكوت السموات مع قديسيه جميعهم . فاما هو فاجابني باتضاع قايلاً . السلام لك
دفعات كثيرة يا سيدي الاب القديس لان هولآء كلهم انما كانوا الىّ من قبل الله وصلواتك يابي القديس لانك المدبر
والمربي لنفوسنا اذ تعولنا بكلام الحياة الذي يخرج من فاك الطاهر الذي هو احلا من
العسل والشُهد . وللوقت مضينا الى بيعة رئيسنا الشهيد القديس مرقس الانجيلي
فاستبارك منه وسجد على جسده الطاهر . وبعد ذلك مضينا به الى الكنايس الجدد الذي
بنيناهم فصلا فيهم وفرح جداً وصرخ ببهجة عظيمة قايلاً . مبارك الله الذي لم يكف ان
يصنع الخير والصالحات لجنس البشر طول الازمان . وبالاكثر يرفع محبيه كما قال
الكتاب المجيد . ان من مجدني فانا امجده
بالحقيقة . يا سيدي الاب انك صرت تشبه رئيس الاباء ابراهيم خليل الله في
ذلك الزمان لان ايمانه حسب له براً . وانت فقد صرت حبيب لسيدنا المسيح لاجل طهرك .
ومن اجل هذا عظمك ومجدك اكثر من اباينا كلهم الذين قد تقدموك . (كان المتكلم الذي يدّعي أنه البابا ثيوفيلوس
يقدم غيره في الكرامة ويصف نفسه بعدم الاستحقاق منذ أسطر قليلة، ولكن ها هو الآن
يتحايل ويكيل المديح لنفسه على لسان الإمبراطور !!! وما احرى المتضع الحقيقي بل
وحتى مجرد الرجل صاحب المرؤة واحترام الذات ألا ينقل ما قيل عن عظم مجده دون داعي
إلا أن يكون المتكلم قد نسى انه البابا ثيوفيلوس وعاد لسليقته المعتادة وهو يتخيل
حديثاً موقفاً لإغمبراطور مع البطريرك) وانا ايضاً اهب لك مفاتيح البرابي كلهم الذين بالديار
لمصرية من اسكندرية الى اسوان لتحمل جميع الاموال التي تجدهم فيهم وتبني بهم
الكنايس المختاره تذكار وكرامه لمملكتي . وللوقت امر ان تحضر المفاتيح ويسلموها
الىّ . وبعد ذلك فاخذوه عظماء المدينة ليستريح عندهم من تعب الطريق الذي جاء فيها
. وفي اليوم الثالث ارسل عني فمضيت اليه فخرجنا والملك واهل المدينه وعظمايها
فذهبوا بنا الى بيت الاسكندر الموضع الذي فيه الاموال فوجدنا الباب مغلق لم يقدر
احد يفتحه في هذا الزمان الكثير والمدة الطويله من ايام الاسكندر الى هذه الايام .
وبمعونة الله الذي فتح عيني الاعما المولود في ذلك الزمان فتح عيني انا ايضاً
وفهمني فقريت تلك الاسطر المكتوبه على الباب الثلاث تيطات 888 فأول تيده 8 تاوس
اسم الله اولاً والثانية 8 اسم الملك تاوضوسيوس والثالثة 8 اسمي انا الحقير
تاوفيلس . هذا هو تفسير الثلثة تيدات (النطق القبطي الصحيح لحرف ثيتا
اليونانيّ قبل تشويهه في نهاية المئة التاسعة عشرة بعد
المسيح وهو موضوع خرافة ثانية خاصة بنطق
اللغة القبطية الذي تشوّه هو الآخر – ماعلينا ولنركّز
في الخرافة الحاضرة) وللوقت
انفتح المكان الذي فيه الاموال فنظرهم الملك وتعجب جداً لكثرة الاموال واكثر تمجيد
سيدنا يسوع المسيح الذي صنع معه هذا الخير العظيم وامر للوقت ان يخرجوا من
المال جزؤ للصدقة على المساكين والكنايس والاديره حتى انهم لم يجدوا مسكين محتاج
في ذلك الوقت . وبقية الاموال حملهم معه في المركب واراد ان يرجع الى مدينة
المملكة فخرجت انا قدامه مودع وودعناه قايلين له . انطلق بسلام الرب يكون معك
ويقهر اعاديك ويعطيك ازمنة كثيرة وسنين عديده سليمه بغير قلق ولا اضطراب . فاجاب
هو قايلاً . انني بالاكثر استودعك بالله يا سيدي الاب الطاهر (إسراف سبق رصده والتعليق عليه في مدح البطريرك على لسان
الإمبراطور ناسياً أنه هو نفسه البطريرك – إن كان هو حسب الادعاء) لا تتخلا عن تذكاري بدوام في صلواتك الطاهرة المقبولة
امام الله الذي انت تخدمه يسوع المسيح ليكون معنا حتى نقدر ان نعبر هذا العمر
المملو قلق وتجارب رديه الذي هوله وامواجه كموج البحر الزاخر لكي ننال رحمة
ملاقتنا به لان من الرحمة والمغفرة من عنده . وركب السفن وجميع عسكره ورجعنا نحن
المدينة بفرح عظيم ومجدنا الله الذي اعطانا هذا الملك البار في عصرنا . وبعد
ايام قليل اردنا ان نكمل امر الملك فاصعدنا الى مصر بارادة الله وصرت امير البرابي
واحمل اموالهم وجميع ما فتح الله لي فيهم لم اضبع منه سئ ولا فلسٍ واحدٍ بل اصرفته
صدقة لمنفعة المساكين والاديرة والاعمار التي في الجبال وفرقت بقيته على ساير
كنايس ديار مصر ليبنوهم ويجددوهم جميعهم . وبعد ذلك اردت الرجوع وبارادة الله
اعلموني بمجد وكرامة هذا البيت المقدس من قبل ابهاينا الاساقفه الذين كانوا يمشون
معنا . فاشتهيت ان انال بركاته قبل ان اذهب الى مدينتي وهوذا قد اكملت لي شهوات
نفسي لكي اكون مستحق الصلاة في هذا البيت الذي صار مسكن الله ووالدته العذرى .
ايها البيت الطاهر الذي صار يشبه اورشليم السمائيه بالحقيقة اني متعجب من هذا
الصقع الصغير وهذه البلاد اللطاف الحقيره اكثر من جميع بلاد مصر الذي استحقوا
ان ياتي ابن الله ويسكن فيهم ووالدته العذرى . ولم يشاء ان يصعد من هذا المكان لان
هكذا اراد ابيه الصالح والروح القدس الى ابد الابدين امين . والان يا ابناي الاحباء هوذا قد اعلمتكم جميع ما جرى لي
مع الملك تاوضوسيوس انا هو ابيكم تاوفيلس وكيف اراد الله حتى انني جيت الى صعيد
مصر حتى وصلت هذا المكان بامر الله وارادته . والان ايها الابناء اسمعوا الىّ بفهم
وايمن كماله واعطوا سكون وهدوا للكلام بما اظهرته لى والدتة الاله العذرى القديسة
مريم . لما كان في ليلة الاحد الماضية وبعد صلاة الغروب فنضجعوا الاخوة الاساقف في
موضع وحدهم على ناحية . وصعدت انا الى النيطون الذي كانت القديسة العذرى مريم
اقامت عليه ايامها فيه ما دامت في هذا البيت المقدس فبسطّ يدى وصليت لله قايلاً .
اسمعني يا سيدي يسوع المسيح اصرخ اليك . انت سمعت ابي الاسكندروس في نقيه واقام
الامانة المستقيمة اسمعني اذا ايضاً اليوم الذي كان مع ابي اتناسيوس الرسولي ونجاه
من شدايده كلها (1) . اسمعني انا هو عبدك وانا اعلم انك تسمعني في كل حين وانت قريب
مني ومن كل من سال اسمك القدوس . والان يا سيدي تحنن علي ولا تتخلا عني لانك انت
اتكالى منذ صغري الى الان . انا احب ياسيدي ان تظهر لي كيف كان مجيك الى مصر مع
والدتك العذرى وسكناك في هذا الجبل وامرنا ان نبني هذا البيت كنيسة عظيمه متسعه
جداً مجداً وكرامةً لاسمك الطاهر لانك الذي يليق لك كل مجد وابيك الصالح والروح
القدس الى الابد امين . وهذا (2) عندما اكملت الصلاه فاشرق نور عظيم في
المكان الذي كنت قايم فيه اصلي حتى انني قلت ان الشمس اشرقت . وظهرت مركبة عظيمه
نيره وجالس عليها ملكة جنس النسوه العذرى الطاهرة مريم (وقعة فاضحة متكررة – فالعذراء عند المسيحيين هي ملكة
الجنس البشري، واما اختصاصها بالنساء فهي لغة قرآنية إسلامية معروفة –سديدة نساء
العالمين، فجيد أن يفضح كاتب المخطوطة نفسه أنه من عصر ما بعد دخول العرب وتغلغل
دينهم وتحول ذهن المصريين عن النقاوة الكتابية) ووجهها يضى مثل الشمس ماية دفعه . وهي لابسه حلة
مضيه بالنور حتى انني قلت . ليس احدٍ في العالم كله يقدر ان يلبس مثل هذه الحلة
المكرمة . وميخاييل وجبراييل يمشون معها وجمع كثير من الملايكه فلما نظرت انا هذا
سقطت على الارض وصرت كالاموات فتقدم الىّ ميخاييل واقامني ونزع عني الخوف وابعدت
عني الرعبة سيدتي الطاهره العذرى القديسه مريم قايله لى . قوم لا تخف السلام لك يا
من وصل رايحة بخوره الى كرسي الاب وحبيبي الابن . السلام لك ايها المجاهد الحسن
القتال الظافر في الامانة المستقيمه السلام لك ايها العمود الثابت في البيعة ارفع
نظرك واعرفني . انا هي ام ملك السماء والارض انا الذي حملت الذي يملا السماء
والارض في احشائي تسعة اشهر .أنا الذي
ارتضعت الذي يربي الكل بارادة صلاحه . انا هي مريم ابنة يواقيم وحنه من قبيلة
يهودا واصل داود قد جيت اليك بارادة ابني الحبيب لأُظهَر لك جميع ما طلبته مني
لاجل امور هذا البيت ومجيي الى مصر من اورشليم الى هذا المكان . فاما امر هذا
البيت اراد ان يبقيه هكذا شهادةً لجميع الاجيال الذي على الارض بعظم الاتضاع الذي
كنا فيه . لان ابني الحبيب لم يشا ان يركب مركبه او محفه او بقية المواشي الذي
تركبهم عظماء الارض لكني حملته على يدي في هذه المسافه الكبيرة حتى وصلنا الى هذه
البيت الحقير لانه كان قفر في ذلك الزمان
انا هو تاوفيلس . فاجبتها برعبه عظيمه واتضاع وانحدت لي صوت اليصابات قايلاً . من
هو انا الذي تاتي اليّ ام ربي حتى استحقيت عظم هذه الكرامه . انا اشكرك يا سيدي
يسوع المسيح لانك مجدتني اكثر من استحقاقي وبغير مقدار الخليقه كلها . فقالت لى
العذرى الطاهرة . افتح اذني قلبك يا تاوفيلس واصغي الى ما اقوله لك لانك لابد ان
تنقلهم في كتاب ويمضوا بهم الى المدن والقدرى والضيع تذكارٍ الى اخر اجيال
العالم . كان بعدما ولدت ابني الحبيب ابن الله الحي فاشرق نجمه
المشرق وستر نوره ضَو الكواكب كلها وكنت في ذلك المكان غريبه مرتعبه قلقه من كل
جهةً ولا احداً حوالي ليخدمني لاني عذرى لم اعرف رجلاً وانا ما ولدت قط حتي اعرف
شياً من هذا الامر ولك اجلس قط عند النساء الذي يلدوا الا المراة الكبيرة المباركه
اليصابات ولما قربت لتلد فهيّوا لها جميع ما تحتاج اليه . واما انا فلم انظر احد
حولي من هولاء ولم اجد ثوب لالف بها جسد ابني فميزت حولي فوجدت خلقان فلففت بهم
جسده الطاهر . وكان مدود فوق عند رأسي والبهايم تاكل فيه . فاخذت ابني الحبيب فرقدته
في ذلك المدود وكان فيه تاكل بقرة وحما . فاخذت البقره الحشيش وحملته على قرنها
ووضعته على ابني ليدفأ جسده ويصخن والحمار ايضاً فقرب لسانه منه ليعطيه سخونه
لاجل ذلك البرد الذي كان في ذلك الوقت لانه زمان الشتاء ليلة التاسع والعشرين من
شهر كيهك ذلك اليوم . (خطأ
آخر فضح كاتب المخطوطة كأنه كانت تنقصه الاخطاء الساذجة
لتفضحه – فمعروف أن تاريخ 29 كيهك = 25 ديسمبر يولياني = 7 يناير جريجوري إنما
هو تاريخ اصطلاحي للاحتفال بميلاد المسيح بديلاً عن احتفال وثني قديم كعادة
الكنيسة في المئات الباكرة من تاريخها باستبدال الأعياد المسيحية بالأعياد الوثنية
التي لم تقدر على وقف اعتياد الناس لها) ثم اني تطلعت في المنزل جميعه فرايته امتلا من الملايكه
ومن الشاروبيم والسيرافيم وكانوا ياتون رتبةً رتبةً وطغمةً طغمةً يسجدون لابني في
المدود الذي هو منضجع فيه ويمجدوه باصواتهم الحلوة قايلين . هذا هو يوم الفرح الذي
صنعه الرب وباركه . وكانوا يسجدون لي انا ايضاً بالرتبة (لست من المتعففين عن سجود التكريم إن لزم أمر العادة، وأقرّ
ككل مسيحيّ بتفوّق العذراء فوق جميع الرتب، ولكن أن تقول العذراء أن الملائكة
يسجدون لها "بالرتبة" لهو أمر غير معقول، وغريب عن أدب الكلام وعن روح الكتاب
المقدس، وإن لم يكن غريباً عن ذوق كاتب المخطوطة وزبائنه) صارخين قايلين . مباركه انتي في النساء ومباركه ثمرة
بطنك الذي اتى ليعطي الخلاص لشعبه ايها العروسه الغير دنسه وام الاله بالحقيقه
ايها الملكه ايها الحمامة الحسنه بالحقيقه انتى الملكه وام ملك الحياه الذي خلاص
المسكونه كان من قبلك . طوبا لنا نحن ايضاً لانا صرنا مستحقين ان ننظر وجه الله
بميلادك . وبعد ذلك جاء اليّ رئيس الملايكه جبراييل بوجه فرح مملوا تهليل وسجد
لي قايلاً . هوذا جميع ما قلته لك قد كمل
اليوم هذا هو الرب الذي بشرتك به انه ياتي منك ويعطي الخلاص لشعبه . (هل مثل هذا التظرّف لنا عهد لابه من الملائكة؟ ومع من
وفي حضور من؟ قد يصح هذا من كاتب المخطوطة مع صديق له يريد الاستظراف معه ولكنه
ينسى نفسه ويسقط ظرفه على الملاك) وبعد ذلك انصرف رئيس الملايكه فدخل يوسف ايضاً وسالومى
تمشي معه . لانه كان مضى وطلبها لتاتي وتجلس عندى . فلما نظرتني سالوما فرحت فرح
عظيم جداً . وتقدمت الى الطفل وهو راقد في المدود وسجدت له وحملته على يديها قايله
طوباي انا لان عيناي نظرتا خلاصك ايها النور الذي اتى الى العالم لينجي الخطاه
كلهم وانا هي اولهم . ورجعت إليّ وسجدت لي قايله . طوباك انتي لانك صرتي ام الاله
رب الكل انتي التي جميع الانبياء منتظرين لك لانه ياتي منك الاه المسكونه كلها .
وانا الان ليست افارقك وامشي معك واخدمكالى يوم وفاتي . (لن أعلق على تداخل سالومي في القصة، إلا أن أشير أن
المصدر الوحيد المؤيد لقصتها هو مصدر ابوكريفي عنه أخذت المصادر اللاحقة، ولا دليل
على تداخلها ولا صحبة العائلة المقدسة لمصر من مصدر قانوني أو موثوق) وبعد ذلك واذا رعاه جآوا وسجدوا لابني وهو راقد في
المدود صارخين قايلين . انك مخلص للعلم كله كما قيل انك انت ابن الله بالحقيقة
طوبا لنا نحن لانا قد استحقينا ان ننظر مجد لاهوتك كالذي سمعناه كالذي رايناه .
ورجعو اليّ وقبلوني ساجدين على الارض قايلين لي . طوبا لك انتي اكثر من جميع نسوة
العالم وطوبا للبطن التي حملت والثديان التي ارضعاك لانك ولدتي لنا حياة العالم
كله . واخبرونا بما راوه وبما سمعوه من جميع الملايكه في
السموات قايلين . المجد لله في العلا وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة فاما نحن
كلنا لما سمعنا هؤلاء تعجبنا وكل من سمعهم . تعجب وفكرت في قلبي قايله . يا ترى
مما ذا يكون . ومن بعد ذلك جآء اليوم الثامن ليختتنوا الصبي كعادة اليهود فدعوت
اسمه يسوع كما قال لي الملاك قبل ان احبل به . واذا مجوس جآوا من المشرق وهم يمشون
في كل مدينة وقريه حتى جآوا الى يروشليم . قالوا اين هو الملود ملك اليهود لانا
راينا نجمه في المشرق ووافينا لنسجد له . فلما سمع هيرودس اضطرب وجميع اورشليم
معه وكل قبايل اسرائيل وجميع رؤوساء الكهنه والكتبه ومشايخ الشعب . واستخبرهم اين
يولد المسيح وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر لهم وقال لهم بمكر . قوموا واذهبوا
وافحصوا في كل مكان عن الصبي باجتهاد فاذا وجتموه اعلموني انا ايضاً لاتي واسجد له
. وهذا كل ماصنعه هيرودس يريد ابني الحبيب ليقتله وكان يظن ان مملكته من هذا
العالم . ولما سمعوا المجوس هذا من هيرودس طلبوا في كل مكان باجتهاد واذا النجم
الذي رأوه في المشرق تقدمهم حتى جآء الى البيت الذي نحن فيه انا وابني يسوع وهداهم
كمثل مرشد حسن ولما دخلوا الى البيت نظروا الطفل على يدي خروا له ساجدين وقرابينهم
في ايديهم ذهباً ولباناً ومراً وكانوا فرحين بفرح عظيم لاجل انهم نظروا الصبي
وصرخوا قايلين مبارك انت ايها الملك العظيم الذي تحل جميع مملكات العالم انت
الذي جيت الى العالم لتكسر كل قوة العدو كما وجدنا مكتوب في كتب اباينا الاولين
الذين كانوا من قبلنا واتضجعوا ليلاً يظنزن انهم يقومون باكراً ويذهبون الى هيرودس
. واذا ملاك الرب ظهر لهم وكلمهم قايلاً لا ترجعوا الى هيرودس لان في قلبه مكراً
عظيم ردئاً واخبرهم بطريق اخرى ليذهبوا فيها الى كورهم ولما كملت له اربعين يوماً فمضوا
به الى الهيكل وصنعنا عنه كما في الناموس كما يعملوا جميع مواليد نساء اسرائيل .
ولما مضينا به دخلوا به الهيكل وكان هناك كاهن في ذلك الزمان اسمه سمعان فقدمت له
الطفل فحمله على يديه وباركه وتنيح هذا الشيخ الكاهن سمعان في ذلك اليوم . ولما
اكملنا عليه كل شئ رجعنا الى مدينتنا فرحين . حينئذٍ ان ذلك المنافق هيرودس اقام سنتين منتظراً المجوس
فلم يرجعوا اليه فعند ذلك قلقت افكاره . (لم ينتظر هيرودس سنتين وهذا
من سخف القول، والمسيرة بين أورشليم وبيت لحم يوم أو نحوه، وإنما هي محاولة
ساذجة لتفسير قتله الأطفال سنتين فما دون،
وتفسيرها الصحيح والبسيط انه تحقق من المجوس من زمن ظهور النجم وعلى هذا الزمن
أصدر أمره مع بعض هامش ضامن للاحتياط) واذا الشيطان ظهر له وقت المساء بشكل رجل ذو معرفه من
اهل المدينة وكلمه قايلاً . ان جلست هكذا مملكتك تنزع منك فقال له هيرودس . وما ذا
اصنع . قال له الشيطان . اذا قمت باكراً ارسل جندك ليقتلوا كل طفل في بيت لحم وكل
تخومها من ابن سنتين وما دونها لعلهم يجدوا ذلك الطفل ليقتله ليلاّ يكبر فيقلع منك
المملكه . وفي تلك الليله واذا ملاك الرب ظهر ليوسف في الحلم قايلاً . قم خذ الصبي
وامه واذهب الى مصر حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب نفس الصبي ليهلكه . فقمنا
في تلك الليله ونزلنا الى طريق مصر (والآن وقد فرغ كاتب المخطوطة من تسجيل الجزء الإنجيلي
من القصة، مما يدعي أن العذراء قالته للبابا ثيوفيلوس، فهل من مبرر أن تحكي
العذراء القصة المعروفة في الإنجيل؟ ألم يكن من الطبيعي أن تبدأ
برحلة مصر؟ أم هي محاولة لتوسل المصداقية الكتابية لدى المغفلين؟) وكانت سالوما تمشي معنا . فلما كان باكر امر المنافق
هيرودس ان يقتلوا جميع اطفال بيت لحم وتخومها كما لقن بهذا من الشيطان اب كل الظلم
. واما نحن فاقمنا ايام كثيره وابني على يدي ويوسف يمشي معى ودفاع كثيره انوله
واجعله في حضني وعلى كتفي من اجل تعب الطريق وسالوما ايضاً هكذا كانت تحمل الطفل
معي انا اشهد لك يا تاوفيلس ان دفاع كثيره اتعب منه وهو على يدي وانزله على
الارض واتكلم معه كمثل الامهات الذين يعلموا اولادهم المشي قايله له . يا ابني
امشي وحدك قليل على الارض كمثل الاطفال كلهم
. لاني تعبت وانا شابه ما تعلمت بهذا الشقا ولا هذه المسافه البعيده فاذا
مشى ساعه على الارض فيمسك ذيل ثوبي ويمسك رجلي ويتطلع الى فوق في وجهى وهو مثل
الاطفال كلهم اذ بكوا في وجوه امهاتهم حتى يحملوهم . فللوقت احمله في حضني واقبله
بفرح والعن (الفم الذي يبارك
لا يلعن، وهذا من نماذج إساءة الأدب والتجاسر على العذراء دون وعي – وحتى لا يجادل
أحدهم بمزيد من التجديف وينقل من الكتاب شواهد تخرج فيها اللعنة من فم الرب يُقال
لمثل هذا أن اللعن من فم الرب هو حكم رهيب وليس كلمات سباب متكررة كما يصوّر
السياق المجرم) المنافق
هيرودس لاجل هذه الشرور كلها التي صنعها بهؤلاء الاطفال الزكيين الذين قد قتلهم
واوجع قلوب امهاتهم . وكانت سالوما تاخذه وتحمله قليل والشيخ يوسف كان يحمل ما
يحتاج اليه قوت الجسد فاذا راني اعطي الطفل لسالوما فيقف وياخذه منا ويحمله على
منكبيه ويمسك رجليه اللطيفه ويولع معه ويقبل يديه ورجليه . وقد تعبنا اتعاب كثيره
يا تاوفيلس قبل ان وصلنا ديار مصر . وجينا الى شرقي المدينه [و] جلسنا نستظل
تحت شجرة لنستريح قليل لانه كان زمان الصيف وكان ذلك اليوم السادس والعشرين من شهر
بشنس . ثم ان يوسف انضجع لكي يستريح قليل من اجل تعب الطريق وسالوما انضجعت هي
ايضاً من اجل التعب ومكت انا ايضاً تحت ظل الشجرة لأرضع ابني وكان على ابني ثوب
لطيف اخضر كلون العنب وهو لباس ابني الحبيب كمثل الثوب الذي ابسوه لي ابهاني وقت
عبوري الهيكل الذي لم اتعرا منه قط . وازاري كان هكذا وكان في رجل ابني حذا لطيف
مذّهب (حذاء لطيف مذهب في
رحلة شاقة ومع عائلة فقيرة يلبسه الرب الذي من أجلنا افتقر وهو غنيّ! هذا يصح في
الأيقونة التي لم يعرف كاتب المخطوطة الفارق بينها وبين الواقع او لعله عرف أن
زبائنه لا يعرفون وهو المطلوب ولعل له في ذلك حكمة -- نفسانية شيطانية) واذا لصان عبروا علينا في الطريق الواحد من اهل مصر
والاخر من اهل بلادنا يتكلم بلغة اليهود . فقال ذلك اللص اليهودي للأخر . اني
اشتهيت ثياب هذه المراه وابنها لانها من ثياب الملوك . (هذا يفسر سبب حشر الحديث عن
ثياب غالية.. أراد الكاتب أن يبرر مسبقاً طمع اللصين في
سرقة العائلة! واما قصة اللصين نفسها فهي خرافة مستقلة لا تتعلق بمصر وتتحدث عن مقابلة اللصين للعائلة المقدسة اثناء خروجها من
بيت لحم ويبدو أن كاتب المخطوطة قد طمع فيها فضمها إلى مخطوطته بطبعة مزيدة
وملقّحة – ملقحة ولا خطا مطبعي فيها) ياليت وجدناهم بالبعد من هذا
المكان قليل . بالحقيقة لولا هم بقرب هذه المدينة كنا نقلع ثيابهم وعدتهم .
فقال له رفيقه اللص المصري . هلم نمضي الى سبيلنا لاني لم انظر قط طفل يشبه حسن
هذا الطفل واتهم تقدموا ماشيين وهم يتكلمون بهذا . فللوقت نزع ابني فاه من ثديي
وقال اسقيني يسير من الماء لاني عطشان . فنظرت حولى فلم اجد ماء اسقي ابني منه
فدخلت المدينه ودرت على بيوتها اسال النسوه ليعطوني ماء لاسقيه فم تعطيني واحده
مهم قليل ماء لاسقيه لان اهل تلك البلده قليلي الرحمة بالاكثر . فلما نظروني
اللصوص قد عبرت المدينة رجعوا الى خلف الشيخ يوسف وهو نائم وخطفوا الحذى اللطيف
الذي كان لابني وهربوا . ثم اني رجعت اليهم فايقظت ابي يوسف وسالوما قايله لهم .
قوموا بنا ننطلق من هذه المدينه فلم يعطوني يسير من الماء لاسقي ابني لكن الان قد
قلعوا حذي رجليه . حينئذٍ لما راني ابني الحبيب وانا باكيه فمسح دموعي بيده
اللطيفه المقدسه ومدّ اصبعه فمسح الارض وظهرت بير ماء صغيره قدامنا وماءها ابيض
كاللبن وشربنا منها كلنا وانه قضى على الماء قايلاً : يكون هذا الماء شفاء للناس
الغرباء الذين يعبرون بهذا الموضع يبري امراضهم واوجاعهم واما اهل هذه المدينه
يكون مراً في افواههم ولا يشفى احداً منهم . وبعد ذلك اكلنا قليل من الزاد وحملت ابني على يدي لننطلق
فللوقت سقطوا الاصنام وتكسروا قطعةً قطعةً وجميع برابي المدينة وقعوا على بعضهم
بعضاً . ثم اننا انطلقنا مصعدين في ديار مصر والجبال والاكام والازهار والاشجار
يسجدون تحت رجلي ابني الحبيب ويمجدونه بلغتهم . ولما بطينا في المشي و الجبال
تتبعنا والاكام والصخور فرجع بوجهه على الجبال واكام ومد يديه الاثنتين [و] جعل
يمينه على الجبل الشرقي ويده اليسرى على الجبل الغربي وثبت يديه عليهم قايلاً .
كفوا الان وان يديه غاصوا في الحجر كمثل الطين وها هم الى الان علامه الى الدهر
وكان يقول تكونوا علامه توبيخ وتبكيت لمن لا يومن لمجي وبالاكثر ذلك المنافق
هيرودس واليهود الذين ليس لهم دين الله .لانكم غير نفسانيين وقد عرفتموني اني انا
هو الله . واوليك الذين خلفتهم كصورتي ومثالي لم يعرفوا مجيي ليمجدوني ولم يحبوا
ان يقبلوني لكنهم اضطهدوني ليقتلوني حتى الى حيث هذا المكان . والان انا اجعل اسمي
واسم والدتي العذرى على هذه الصخرة فخراً ومجداً الى اخر اجيال الارض . (واضح أن عهد كاتب المخطوطة هو ضم كل الخرافات في كنف
مخطوطته، ومعروفة خرافة الكف ومثلها واحدة فاتت الكاتب وهي صخرة القدم في سخا وقد
كتبتُ نقداً لما في تلك القصة من تجديف في مقال مفرد لها – على أنني اسأل باختصار
هنا: ما الحكمة وما الرسالة في أن يترك المسيح آثار أصابع قدم أو يد على صخرة؟ لا
يقل واحد إثبات مروره لأن الدليل الذي يحتاج لدليل لا يكون دليلاً والسفاهة لا تدل
على المذخر فيه كنوز الحكمة والعلم حاشا له) ولما قال هذا مشينا الى ان دخلنا مدينة الاشمونيين فلما
وصلنا الباب الاول لندخل فكا هناك حصان نحاس على اربعة اعمدة عالى على المدينة
كلها وهو يصهل . فسقط للوقت وتكسر وتكلم ابني وقال . تكون علامه في هذه المدينة
الى الابد وصار كما قال . وبعد ذلك واذا جميزة عظيمة انحنت لى اسفل وسجدت لابني
على رجليه قايله . ونعم قدومك الى هذه المدينة يايسوع ابن الله بالحقيقة . فكلمها
ابني من حضني قايلا . لا يكون فيك سوس
الى الابد لكنك تكوني كهيتك علامةً لكل احدٍ وتذكار لمجيي الى هذه المدينة . وبعد
ذلك مشينا في وسط السوق الذي في المدينة واجتمع علينا جمع كثير لينظروا ابني لاجل
المجد العظيم الحايط به وكانوا يقولون اناّ لم ننظر قط بمجد عظيم مثل هذا الطفل
البهي . واذا خمس رجال جازوا يمشون في سوق المدينة فحشرونا واذ ابني الحبيب
انتهرهم وصاروا كحجارة الى يومنا هذا . ولما حان غروب الشمس واذا انسان اسمه اقلوم
ورحمة الله في قلبه فجاء الينا ومضينا الى بيته وقبلنا عنده . واما اصنام المدينة
جميعهم سقطوا وتكسروا قطعةً قطعةً فخافوا جميع كهنة الاوثان وهربوا الى المغاير
[و] اختفوا فيها . فلما كان باكر فاجتمع اهل المدينة وجآوا الى الموضع الذي نحن
فيه وجمع كثير من المرضى عرج وعميان وخرس ومقعدين ومعترابين من الشياطين فجعل ابني
الحبيب يده عليهم كل واحد واحد منهم وابراهم . وصنع قوات كثيرة وعجايب في ذلك
المكان . وان وصفتهم كلهم الكلام يتسع بالاكثر . ومن بعد ذلك فلم نطيق كثرة الجمع
وجمته فخرجنا واصعدنا قبلي المدينة بقليل [الى] موضع يسمى فيكس . وكانوا اهل ذلك
المكان محبين للبشر جداً واقمنا في ذلك المكان ايام كثير . ان اسمي واسم امي
العذرى يدوم في هذا الموضع الى الابد . وصنع قوات كثيره هماك لا تحصوا وكان كلمن
في المدينة من المرض والقرى التي حولها ياتوا الينا الجميع ويهب لهم الشفا بتحننه
العزيز ورافته الكثيرة . وبعد ذلك سمع بنا انسان اسمه ديانوس وكان تاجر ويعرف يوسف
من زمان كثير لان كان اقيه في اورشاليم واقام عنده فجآء الينا وسألنا بالاكثر ومضى
بنا الى بيته . وكان له ابن وحيد اسمه ديوغانس وكان به شيطان ثقيل جداً . وذلك
الشيطان لما دنينا عابرين من باب البيت فاصرع الصبي
وللوقت صرخ بصوت عظيم . ما لك معي يا يسوع الناصري . حيت جيت الى هاهنا (هنا هامش في نسخة التحقيق الفاتيكانية يشير لفجوة طويلة
في المخطوطة.) يعظموا شأنه ويمجدوا ولا يدعوا كل احد يسجد له الا
عظماء المدينه ويعطوهم اموال كثيره . فلما وضعنا اقدامنا على باب المدينه لندخل
فانشقت السبع ستور وسقط الصنم من سطح البرباه قايلاً . اذ لم تسرعوا وتمضوا الى
هذه الامراه الذي في حضنها هذا الطفل وشيخ وامراه يمشون معها واطردوهم عنا فان
دخلوا هذا المدينه هم يبطلون عبادتنا ونخرج منها ونذهب . الم نقول لكم من ثلثة
ايام عنهم انهم ياتوا اليكم . وهذه المراه دخلت مدن كثيره من ديار مصر ولم يقبلها
احد منهم حتى جآات الى هذا المكان وان دخلت الى هنا فهذه البرابي كلها تنهدم وتبطل
قوة هذا الجمع العظيم ويقوموا اعدايكم عليكم ويخربون مداينكم وهذه المدينه الحسنه
. هكذا هوذا اخبرتكم بما يكون . ولما قال هذا سكت . فما سمعوا هذا منه اسى (هكذا في الأصل) كهنة البرباه وكان عددهم مايه فخرجوا الينا . يجرون
وكان ايديهم جريد وشوك النخل القوي ومطارق شوك ووجوهم مغيره جداً ثقبله مملوة غيض
علينا وصرخوا علينا قايلين . الى اين تمضوا واى شغل لكم هاهنا . قد اعلمونا الهتنا
ببغضهم فيكم . انصرفوا عنا ليلا ياتوا صبياننا يقتلونكم . اتريدون ان تدخلوا
المدينه لتخرب من شانكم . وهذا ةغيره كانوا يقولونه ويعيرونا ونهزوا بنا هم
ونساءهم واطفالهم . فاما انا فحملت ابني ومشيت وانا باكيه واتجع قلبي جداً الذي ما
قبلونا اليهم . ولما خرجنا عن المدينه قليل فحوّل ابني وجهه ولعن هذه المدينه التي
بقرب هذا الموضع التي تراها بجربي (هنا هامش في نسخة التحقيق الفاتيكانية يقابل بين كلمة
"جربى" ومقابلتها في النسخة السريانية ويرجّح أن القراءة الصحيحة لها
"جربى" – وهذا واضح على كل حال أن قصد كاتب المخطوطة أن المدينة يصيبها
القفر الذي عبر عنه بالجرب) هذا الجبل (قايلاً) . يدعى عليها بفاه القدوس قايلاً . ليقل شعبك اكثر من
جميع مدن مصر وتنيت لكم ارضكم شوك وخلفا وحسك ولا تنما حقولك ولا تزداد الا كما هم
ولا يكثروا اراخنتك الا واحد بعد واحد وتخربي قبل مداين مصر كلها كما خرج من فم
سكانك لانكم تستحقون بركات والدتي العذرى لتقيم فيك . ولما قال هذا جينا الى قرية
صغيرة بقرب المدينة من قبلي فجلسنا هناك لنستريح قليل من تعب الطريق والمشي واكلنا
قليل من الخبز وكان بيد الشيخ يوسف عصاة زيتون يتكي عليها وان يسوع ابني اخذه
وغرسه في ذلك المكان قليلاً تكون علامه في هذا المكان الى الابد . وان ذلك اينع
واورق واثمر ثم قمنا نحن لنمشي وكان هناك حولنا قري كثيرة في ذلك
الصقع وكان يوسف يمدّ اصبعه لواحدة واحدة من القرى قايلاً لي . اتريدي ان تدخلي
الى قرية من هؤلاء . لان النهار قد انقضى وحان المساء . فقلت له بالحقيقة ما ادخل
واحده من هولاء لاكن نمضي الى هذا الجبل القفر ونكون فيه حتى ننظر ماذا يكون لنا .
وعندما قلنا هذا فمشينا وجينا قبالة هذا الجبل عند غروب الشمس . ولما قربنا من هذا
الجبل شئ يسير واذا اولايك / اللصوص الذي قلت لك من اجلهم انهم التقوا بنا عند
مدينة يوفيتان وهي المطرية مكثوا يسرقوا ويتصيدونا حتى جينا الى هذا الموضع . (كاتب هذه المخطوطة هنا يمزج خرافته مع خرافة أُخرى سابقة على خرافته هي تلك المقروءة في السنكسار التي يأخذ منها مهاجمة اللصين للعائلة المقدسة في بيت لحم ويضيف عليها تلك المطاردة الطويلة من بيت لحم حتى القوصية مروراً بالمطريّة!!! هي مزج لخرافتين لطيفتين ومسليتين للأطفال ولذوي الأذهان الساذجة
من الكبار لولا أنها تعبث حيث لا يجوز العبث) فلما نظرونا ان نحن وصلنا الى القفر فتقدموا الينا
برعبه وقلق عظيم وهم عراه وفي اوساطهم جلد ورؤوسهم ووجوههم ملتمين بعمايمهم
وسيوفهم منتدبه في ايديهم وكانوا يقولوا لنا هذا الكلام . قد اتعبتونا كثير وهوذا
لنا ايام كثيرة نتبعكم ونحن ننصب لكم . فما وجدنا لكم خلوة الى الان وقد وقعتم في
ايدينا اليوم لننتقم منكم ولما قالوا هذا تقدموا الى ابني الحبيب وقلعوه من يدي
وعرّوه من تلك الثوب التي عليه . وبعد ذلك تقدموا الى بقساوة قلب واخذوا القناع
الذي على راسي وقفزوا على يوسف الذي هو كالخروف الوديع فاخذوا الازار الذي عليه .
فلما رات سالومي هذا قلعت ازارها وقناعها وحدها واعطته لهم . ولما اخذوهم وقفوا
حولنا ساعة وهم يتكلموا مع بعضهم بعضاً . ولما نظرتهم لم يتحولوا الى موضع اخر فخفت
فكرت انهم يرجعوا ويقتلوا ابني الحبيب واسرعت وحملته على يدي واحضنته في حضني وصرت
اقبله وانا باكية بمرارة قايلة . يا ابني الحبيب الى اين امضي . من الان هربت من
اورشليم من خوف ذلك الوحش الردي هيرودس ليلاً يقتلك هوذا اشر من هيرودس وجدته
هاهنا . الويل لي يا حبيب نفسي ياليت بقيت في بلادى وكورتي ولا قبلت هذا التعب
جميعه معك . وبعد ذلك تقلع مني . ياليت جلست في مدينتي بيت لحم لعلهم كانوا يعرفوا
الشيخ يوسف ليسألهم أن لا يقتلوك . وأنا شابه ما كنت أعرف بهذا الشقا كله . يا نر
عيني من هو الانسان الذي أعرفه ها هنا لأمضي إليه لأتعزى به . لأني غريبة من هذه
الكوره وانا في قفر لا اعرف مدينه ولا قرية . كل من يعرفني ياتي ويبكي عليّ .
جميع النسوة الذين ولدوا الابناء يأتون وينظرون حزني .
بالحقيقة أن جميع خوف قلبي قد لاقاني اليوم . يا ابني الحبيب ما تعبت منك يوم واحد
وانا حاملتك هاربة بك ولفرح قلبي بك انك تنجا لي لم حزن يوم واحد . يا نور عيني
طردونا من المدن كلها لاجل فرحي بك . انك تكون لي عزاء و ماذا اصنع اليوم اذا ما
نظرتهم قتلوك ياليتهم يقتلوني قبلك (هذا كلام العذراء يا منعدمي الذوق والأدب والفهم؟!
تتمنى الموت لنفسها؟!) ولا
أنظر حزنك . بالحقيقة إن قتلوك ها هنا انا اقتل نفسي (هذا يفوق سوء الادب إلى التجديف --- العذراء تريد قتل
نفسها؟ حاشا – إلى هذا الحد تصل بنا الخرافات ويستثقل
بعض الطيبين النقد.. فليقرأوا!). وماذا اصنع في كلامك الحلو الذي تخبرني به . ماذا اصنع يا فخر نفسي اذا
رأيت النسوة كلهم يرضعون اولادهم . كنت اريد جميع النسوة الذي قتل هيرودس اولادهم
ياتون ويبكون معي . يا ليتني في بيت لحم كنت اجد كثير حزانا ليحزنون معي . كنت
اريد ابهايي الصديقين اليوم واريد الملاك الذي بشرني بفرح ميلاد ابني الحبيب . اين
هي اليصابات نسيبتي ويوحنا ابنها يا ليت مشيت معي لتنظر احزاني . يارب تحنن على
مسكنتي وعزيني يارب لا تنسى اوجاع قلبي . هولاء وما شبههم قتلهم وانا باكيه ودموعي
نازلة على ابني (دائماً
كما عودنا كاتب المخطوطة نجد أنفسنا مع عذراء باكية، هذا اعتدناه ولكنه هذه المرة
رفع العيار لأعلى بهذا الفاصل المتدفق من فن التعديد مما يجعلني أضع علامة استفهام
على مهنة والدته) وان
واحد من اللصوص الذي هو من مصر نظرني باكية فتحركت احشاه بالتحنن ووجعه قلبه علي
وكلم رفيقه اليهودي قايلاً . اسألك ياخي أن لا تاخذ قماش هولاء القوم لانهم غرباء
. (أكيد هذا هو اللص اليمين – ولايفوتني ملاحظة الحس الوطني عند كاتب المخطوطة إذ
جعله هو المصري) انا
انظر نعمه عظيمه في وجوههم وبالاكثر هذا الطفل الذي يشبه ابناء الملوك ولم ار احد
قط يشبهه .اما هو فقال له . بالحقيقة ما اسمع منك لكني ابيع هولاء القماش بمال
كثير يقنعنا ويكفينا لحاجتنا . فلما خالفه فقال له . ها نحن يا اخي نسرق من
اورشليم الى هاهنا . وكلما نجده لكل واحد ليله والليله التي مضت هي لي وانت تعلم
ان قد صبنا فيها اموال كثيرة وقماش وامتعه والان خذهم لك والذي تاخذه الليله ايضاً
واعطيني في نصيبي عدة هولاء القوم لاردها لهم لانهم اناس غرباء وقد اتجع قلبي
لبكاء هذه المراه وعري ابنها من لباسه وقميصه فلما عاهده بهذا فاعطاهم العدة
فاخذها جميعها وردها لنا فلبسناها والبست ابني عدته بفرح . فمد ابني الحبيب نظره
الى ذلك الرجل وارشمه باصبعه بالعلامه وانصرفوا لسبيلهم الاثنين . وان يسوع ابني
رجع الي وقال لي . يا والدتي العذرى انظر هولاء اللصين لابدّ ان ارفع على الصليب
ويصلبوا هولاء معي واحد عن يميني والاخر عن يساري في اوشليم من قبل قليلي الايمان
اليهود . واما هذا اللص الذي رحمه ابي الصالح في قلبه هو يعترف بي عن يميني . هذا
الذي اعبر به الى الفردوس قبل ادم و ذريته . وانظري هذا المكان الذي عروا عدتي فيه
وبكيتي على جسدي بدموعك الطاهرة فهو يكون شفا لكل الامراض . (أين هذا المكان لندعو مرضى العالم إليه) كل انسان به انواع الامراض المختلفه اذا ما تعرى هاهنا
ويستحم فيه انا اوهب له الخلاص والعافيه لانهم قلعوا عدتي هنا ومن اجل دموعك الذي
نزلوا على جسدي كل من يستحم يخلص للوقت ويذهب الى بيته معافا . وعندما قال لنا
هذا فعبر المساء قليل وكان الشيخ المبارك يوسف يقول لي الم نقول لك اجلسي في احدي
القري فلم تسمعي لنا حتى جينا الى هذا القفر . هوذا الظلام قد عبر ولا نعلم الى
اين نتوجه من الان . ولولا الله خلصنا برافته كانوا اللصوص قتلونا . فتبسم ابني
الحبيب في وجه يوسف قايلاً . لا يا ابي لا
يا ابي لا تقول شياً من هذا لوالدتي العذرى لان هوذا هو رضا ابي السماوي ان اكمل
البشرية ما خلا الخطيئة وليس انتم تحملوني لكني انا الذي احملكم واخذ بكم الى موضع
اريده . فلما قال هذا مشينا في الجبل ودخلنا فيهذا القفر فوقفت في وسطه وانزلت
ابني من حضني وكان الظلام كثيراً جداً . ولما وصلت رجليه الى الارض وبسط يديه
وللوقت امتلا البيت نور كمثل الشمس اذا اشرقت . وللوقت قدمنا صلاه واعتراف لله
الاب الذي نجانا من شدايدنا كلها حتى وصلنا الى هذا الموضع . وانضجعنا فيه بفرح
نبارك الله الليل كله . ولما اصبح الصباح خرجنا فوجدنا هذا البير الصغيره ففرحنا
بها كثير لحم الطفل ولحاجتنا كلها . ولما نشلنا منها مد اصبعه ورشمها فامتلأت ماء
الى فوق وفتح فاه وباركها قايلا يكون مآه
حلواً في فم كل احدٍ كممثل جيحون نهر مصر . ويكون شفا لكل من يستحم به بايمان
يشفيهم من جميع امراضهم . ولما رجعنا الى جوا وجلسنا والشيخ يوسف فدارت سالوما في البيت فوجدت لقانة لطيفه
وقادوس كانهم عبوا لنا وكانت تحمه كل يوم ما دمنا في هذا البيت وانا ارضعه في ثدي
وكان قوتنا ياتينا من عند الله ودفاع كثير كنت اجلس وثدي في فاه الطاهر فانظر
الملايكه وجميع جنود السموات ياتون كلهم ويسجدون على اقدامه
ويسجذون (المقصود يسبّحون) بلغتهم الحلوه قايلين مبارك انت ايها الرب الاله الذي حيت لهذا الاتضاع لاجل
خليقتك حتي تخلص صنعة يديك صورتك ومثالك . مبارك انت ايها الكلمة الاولى الذي خرجت
من فم الاب ضابط الكل . المجد لك ولابنك (يقصد "أبيك"، وليس على أخطاء النسخ تُؤاخذ
المخطوطة) الصالح وللروح
القدس . المجد لك ولامك العذرى الذي تعبت معك في ميلادك الطاهر . وبعد ذلك لما ابتدينا ان نستريح قليل من تعب الطريق لان
الملايكه كانوا يخدمونه ويعزونا وظهر بعد ذلك الشيطان لهيرودس وقال له مراحهه . ما
هو الذي افادك من قتل الاطفال الزكيه وطلبت ذلك الطفل وامه فلم تجدهم . لكني انا
قد علمت مواضعهم هوذا هم في صعيد مصر في البرية الجوانية في بيتا خرابي ليس فيه
احد من الناس سواهم . ولان ارسل عشرة من الجند فقط ليمضوا الى ذلك المكان ليقتلوهم
لتثبت مملكتك . ان انت سمعت مني تفعل هذا . والا ان كبر ذلك الصبي فهو يرجع الى
اورشليم وامه يصنع علايم عظيمه حتى يتبعه جميع اسرائيل ويبطل هيكل اليهود وعبادتهم
ويفضح رؤوساء الكهنة وكتبة الشعب ويقلع منك المملكة ويتسلط على كل الكور . هوذا ما
يكون منه قد اعلمتك به . والان اذا مضوا جندك الى مصر فصعدوا الى ديار مصر ويطلعوا
في كل مكان حتى يصلوا الى المدينة تسما قوزقام فيمضوا في غربيها قليل فيجدوهم
وحدهم في الجبل لانهم فتشوا مدن كثيرة في مصر فلم ادعهم يقبلوهم لاني اعرف انك
تبغضهم . فلما قال له الشيطان هذا واختفى عنه . حينئذٍ سمع لما (الأرجح أنها في الأصل "لما سمع" وأخطأ
الناسخ) ذلك المنافق
هيرودس امتلا غيظ وجميع عظماء الكهنه واخبرهم بهذا الكلام فقالوا له . هم يا سيدنا
الملك هذا الامر هين وان اردت تعرفه ارسل الى اورشليم واجمع رؤوساء الكهنة وكتبة
الشعب واستخبرهم عن الزمان وقد يعلموك بهذا الحق فأما هو فجمعهم على مثل هذا
الكلام واعلمهم بما قال الشيطان فلما سمعوا هذا صروا باسنانهم كالمكتوب في الناموس
والانبياء ومن ذلك اليوم غضبوا على يسوع ابني حتى يصلبوه وصاروا راي واحد مع
هيرودس وتقصوا من الملك . فطلب اجناده واختار منهم عشرة اجناد شجعان فاعلمهم بالسر
وسما لهم المكان الذي نحن فيه واوصاهم قايلا . اذا ما وجدتموهم احضروهم الى هاهنا
لاقتلهم بيدي وان صنعتوا هذا انا اعطيكم عشرة ارطال ذهب واجعلكم عظماء مملكتي .
ولما سمعوا هذا خرجوا من عند الملك واعجلوا بعضهم قايلين . امضوا بنا مسرعين لنصنع
ما قاله سيدنا الملك وامرنا به لنأخذَ هذه الاموال الجزيله فخرجوا مسرعين وركبوا
خيلهم لينزلوا الى ديار مصر في طلبنا وكان رجلا فتا من سبط يهود وهو ابن اخو الشيخ
يوسف وهذا شجاع في قومه يجري كمثل الغزال يسما موساس . فلما سمع هذا فقال في قلبه
انا اقوم وامشي على رجلي واذهب الى ذلك المكان الى عند عمي واعلمه بهذا كله
لينتقل من ذلك المكان ليلاّ يجدوه هولاء الجند قليلي الايمان فيقتلوه وزوجته
والفتى وانا اومن بالله اني اسبق هولاء الجند فقام واخذ معه قطعة فضة لينفقها في
الطريق وصار يمشي ليلاً ونهاراً ويتقصا في كل مكان . ولما وصل الى طريق هذا الجبل
فلقيه الشيطان فتقصا منه . الى اين تمضي هكذا وانت ماشي وحدك . فاما هو فاخبره بصحة
الكلام . فاجابه المكار وهو بحيلة انسان مرعب وقال له . قد راح
تعبك باطلا قد سبقوك الجند لكن امضي وخبرهم فاما انا ايضا اتخفا ليلاّ
يجدوني الجند يقتلوني والشيطان انما قال هذا لانه الذي جلب عليّ هذا كله من البدى
انا وابني . واما ذلك الرجل لما سمع هذا اعني موساس فخاف جداً وهرب وجاء الينا
برعبة عظيمة فوجدنا باكر ونحن جلوس وحدنا وسالوما تحم ابني الحبيب داخل البيت .
فلما نظره الشيخ يوسف عرفه فقام للوقت وقبله فقال لنا . ما بالكم جلوس ها هنا
ولم تعلموا ما جرى في اليهوديه لان هيرودس قتل ماية الف واربعه واربعين الف طفل
لاجله . ولم يكفيه هذا لكن ارسل عشرة من الجند اليكم لهذا المكان . ها هم قد قربوا
منا ولما انا لما سمعت بهذا اضطربت جدا واخذت ابني من سالوما فطلعت الى سطح هذا
البيت وكنت اظن ان الجند داروا حولنا وكانت طاق صغيره في البيت فتطلعت لا نظرهم
وقفت لابكي هناك بحرقة قلب قايله . (فاصل التعديد والولولات القادم واعد ومبشر بما هو اتقن
من سابقه تجديفاً وقلة أدب أو بالأحرى انعدامه) الويل لي يا ابني الحبيب ان كان تقتل ظلم هوذا جميع
اتعابي الذي قاسيتهم معاك يمضون الى الهلاك اليوم . الويل لي ماذا اقول من اجل هذه
البشاره المره الذي جاتني اليوم . الويل لي يا ابني الحبيب هذا رسول يشبه رسول
ايوب . الويل لي يا ابني الحبيب قد اخذني الخوف والرعبه ولا اقدر اقف على رجلي
دفعه اخرى الويل لي يا ابني يا نور عيني ماذا اصنع اذا رايت جند هيرودس قد
داروا علينا . ماذا اصنع يا ابني اذا رايتك في يد الجند هلم لاقبل فاك الحلو هذه
الدفعه . الويل لي يا ابني ياليتني علمت كنت اخذك واهرب الى هذا الجبل وهذه البريه
لعلك تنجا واترك عني جميع بلاد مصر ومدنها . انما جيت الى هذه البريه من اجل هذه
الساعه ارفع عينيك يا ابني الحبيب وانظر الى وجع قلب والدتك الشقيه . دعني ارضعك
من ثديي دفعه اخرى يا وحيدي ليس لي قدره على وجع القلب . يا ابني قد صار العالم
كله عند كمثل السجن فلتبكب معي اليوم السمآيين اليوم على ابني الحبيب . ولتبكي معي
الشمس والقمر على غربتي . ابي داود يبكي معي لانه قال طلبت من يحزن معي فلم اجده ومن
يعزيني فلم اجد . احب يعقوب ابي ان يبكي على ابنه يوسف وينظر موت ابني وحزنه لانه
وحيدي وليس لي سواه . وقد يقتل ظلم . كنت احب ابي ارميآ ينوح على وجع قلبي لاني في
الارض غريبه وقد فرغت دموع عيني من وجع القلب ولم اعلم ومدينه الا اعرفها .
ماذا اصنع هذه الدفعه . وكنت اقول هذا وانا اقبل جميع اعضاء ابني وانا باكيه عليه
فقام في حضني وقبلني وقال لي قوي قلبك ولا تخافي يا والدتي العذرى كفى من البكاء
لان اوجاعك غاصوا في باطني وليس شيء يكون بغير ارادة ابي الذي في السموات قومي بنا
ننزل الى ابي يوسف وسالوما لتنظري ما جرى . ولما قال لي هذا ثبت قلبي واخذته ونزلت
. فقال للشيخ يوسف ثبت قلبك ولا تخاف ورجع الى الرجل الذي هو موساس وقال له . انت
قد اظهرت ضمير حسن فيّ وتعبك لا يزول لكن قد لحق والدتي من كلامك قلق وارتعبت من
جهتك خذ هذا الحجر الذي يحموني عليه واجعله تحت رأسك واستريح من هذا العالم وانا
امض بنفسك الى حضن ابراهيم واسحق ويعقوب حتى اخلص خليقتي [و] اذا اخذك معي الى
ملكوتي فللوقت اخذ الحجر تحت راسه ودار الى المشرق واسلم الروح وان الشيخ يوسف
كفنه من داخل باب البيت وهوذا قبره تذكار الي يومنا هذا . ولما كان هذا ايضاً فاقمنا ايام كثيره ونحن في هذا البيت
الى كمال نحو ستة اشهر . واول يوم دخلنا فيه الى هذا البيت فهو السابع من شهر
برموده واليوم الذي خرجنا فيه من هذا الجبل هو اليوم السادس من شهر بابه . وعدة
الايام الذي قمناهم هاربين من وجه هيرودس من يوم خروجنا من بيت لحم الى يوم
دخلولنا الى مدينة الناصره ثلثة سنين وستة اشهر . وكان ذات ليله وفيما الشيخ يوسف
راقد واذ ملاك الرب ظهر له في الرويا وقال له . لا تخاف يا يوسف ابن داود قم خذ
الصبي وامه وارجع الى ارض اسرائيل . هوذا قد مات هيرودس بموت ردي اكثر من كل احد
اوليك العشرة اجناد الذي ارسلهم بغضبه عليكم هوذا قد سبقوه الى اسافل الجحيم . لا
تخاف الرب معك . فلما اقام يوسف (1) منه وشبعنا والملايكه خدمونا كالعبيد ففرحوا الرسل
جميعهم وتهللوا لما عاينوه ولاجل اتيانهم . وقال لهم المخلص اني اجعل هذا اليوم
لكم تذكار الى ابد الابد وانا ادعهم تبنوا كنيسه باسمائكم في هذا الجبل وتدعا
كنيسة الرسل الى انقضاء العالم ثم اني والرسل جميع سجدنا له قايلين . نشكرك لانك
اكرمتنا جداً اكثر من مقدار البشر وبعد ذلك اختطفنا السحاب ووضعنا في البيت الذي
كنا فيه في مدينة القدس وقت غروب الشمس في ذلك اليوم الواحد . هوذا ما قد طلبته مني فاخبرتك به جميعه من اجل هذا البيت
والامر فيه انه لا يهدم ولا يتغير ولا يبنا كنيسه كبيره الى الابد بل يدوم هكذا
الى اخر الدهور كهيته . والان قم سريع واخبر الشعب جميعه بكلما اخبرتك به وكلما نظرته اكتبه في كتاب تذكار الى الابد .
واسرع برفع القرابين لاجل كثرة الشعب وهولاء الرهبان لكي اباركهم قبل صعودي الى
السموات . فهذا يوم تذكاري ونياحتي عن الجسد وانت اثبت واقوي فما يقوم اضطهاد على
البيعه في ايامك كلها . هذا ما اخبرتني به والدة الاله العذرى مريم وقد اخبرتكم
به ايها الشعب المستقيم في محبة المسيح . الله هو الشاهد على انني لم اترك منهم
شياً ولم اذد عليه شياً بل اخبرتكم بما اخبرتني به جميعه وما اظهرته لي بالحقيقة .
يا سيدتي العذرى والدة الاله المباركه قد افرحتينا اليوم بكلامك الحلو كمثل
الفرحين في مقام الشرب وامتلانا كلنا بعطر السمآيين . وهوذا قد علمنا يا احباي
بعظم كرامة هذا الموضع الطاهر الذي نحن مجتمعين فيه وطهره له ولامه العذرى . والان
فلنطهر من كل ادناس الجسد وشهواته قبل دخولنا هذا البيت الطاهر المقدس ولا يكون
احد من البشر يجتمع اليوم في هذا الموضع ويفكر في الخطايا البته لان الله مجتمع
فيه ووالدته العذرى وجميع اجناد الملايكه يعيدوا في بيت الطهر . ولا تدعوا لص
ولا قاتول ولا زاني يجتمع في هذا البيت اليوم . الم تسمع الرسول الطاهر بولس يقول
ان ليس زاني ولا فاسق ولا مضاجعي الذكور وبقايا الخطايا السمجه الرديه فان صانعوها
لا يرثون ملكوت السموات . ولنذكر ساعة خروجنا من الجسد ووقوفنا قدام الله والحكم
المخوف الذي نقف فيه وننال كما صنعناه وان كان خير وان كان شر ولنتحفظ من السرقه
لنستطيع ان نمد ايدينا اليه بداله ونتبارك من جسد ربنا يسوع المسيح ولنحترس من
النظر الردي والشهوات لانهم الذين يهلكون النفوس والاجساد واحتفظوا من الزنا
الرائحه النتنه الذي يذهب الانسان الى جهنم السفلي ولنحتفظ فمنا من اللعنه الرديه
والايمان العظيمه المخفيه ومن ضحك الجهله . ونحتفظ من البطاله والتفرج والمزاح ومن
الحسد والبغضه ومن شهادة الزور ومن الظلم لكي نستحق بركات سيدتنا كلنا الطاهره
والدة الاله القديسه مريم هذه الذي نعيد لها اليوم وما هي فائدة انسان زاني فاسق
اذا دخل اليوم الى بيتها ويتقدم لابنها الاله . ايّ اعطيني من جسدك ودمك وما هي
فايدة امراه زانيه تجتمع اليوم في هذا البيت المقدس لتعيد مع والدة الاله بالطهر
والبتوليه . لكي نتوب عن خطايانا فهي مستحقه ان تسال عنا عند الاهنا وابنها فيغفر
لنا خطايانا ولنحمل قرابيننا وهدايانا ونعطيهم لها وهي محننه قد تقبلهم عنا
وتعطينا الكثير من القليل . طوبا لكلمن ياتي الى هذا البيت المقدس صغيراً كان ام
كبير فانه لا يعدم الخيرات الى ابد الابد وبعد لنتقالهم من الجسد فقد ينالوا
الخيرات في ملكوت السموات . الويل لكل انسان يقوم على هذا البيت بالشر او يقاومه
باي نوع من الانواع فان الله يبيده كما اباد ذلك المنافق هيرودس بالروانع حتى
تثاير طوبا لكمن ينذر نذر لبيعتك ونعطيه لهذا البيت فان الله ينيحهم كمثل
ابراهيم واسحق ويعقوب ويكمل لخم جميع مطلوباتهم في هذا العالم . الويل لمن ينذر
بنذر ويرجع فيه ما يوفيه او يبطي عن دفعه فذاك يبعد رحمة الله عنه .وكنت اريد يا
احباي ان اخبركم بجميع ما انتم به موحدين لكني عندما رايت استنشاركم واجتماعكم
بهذا الفرح العظيم المنسوط في هذا الموضع اليوم فلم اريد ان اذكر الكلام الحزن .
بالحقيقه ان لساني لا يتعب ولا يشبع من تمجيد هذا البيت المقدس . يا بيت الطهر
مغفرة الخطايا يا بيت البركات يا بيت النجاه وموضع اجتماع الله وملايكته . ولولا
ان علي اهتمام الكنايس لم افارق هذا الموضع الى يوم وفاتي . الرب يبارك مجمعكم
كلكم من صغيركم الى كبيركم ويعطيكم اجركم عوض تعبكم وصبركم ومشيتكم من كل مكان حتى جيتوا الى هذا البيت الطاهر .
الرب يبارك بهايمكم وينمي حقولكم ويحفظ حياة ملكنا المحب الله تاوضوسيوس ويخضع
جميع امم البربر تحت قدميه ويديم سلامة البيعه في كل حين لندخل اليها ونتناول جسد
سيدنا يسوع المسيح ودمه الزكي الرب يغفر لنا خطايانا الماضيه بصلاحه ويعطينا كلنا
التوبه من الان . الرب يرشدكم ويوصلكم الى منازلكم بالسلامة ويعطيكم بركات هذا
البيت المقدس الذي ليس فيه خطوة واحده لم يمش فيها مخلصنا ووالدته العذرى وكما
جمعنا كلنا في هذا البيت اليوم يجعلنا مستحقين ان نجتمع في ملكوت السمآييه مع ساير
قديسيه امين . واما انا كيرلص الشماس خادم ابي انبا تاوفيلس البطريرك
كنت امشي معه وكنت كاتبه . (لا
عجب أن من يتجرأ على الرب والعذراء وفي طريقه نازلاً يلصق خرافاته باسم البابا
المعروف ثيوفيلوس لا عجب أنه يستظرف نفسه فينسب عمل النسخ للبابا كيرلس الكبير حال
كونه شماس البابا ثيوفيلوس – شئ لزوم الشئ وخرافة لزوم الخرافة) فلما سمعت هذاالكلام المحي فقرأتهم على شعبي كله فلما
سمع ساير الشعب هذا من فاه الطاهر عني ابي انبا تاوفيلس ففرحوا وتهللوا جداً
ورفعوا اصواتهم بتهليل ومجدوا الله باصوات فرحه مبتهجه بشفاعة العذرى في كل حين
والدة الاله القديسه مريم بنعمه ورافه ومحبة البشر الذي لسيدنا ومخلصنا يسوع
المسيح . هذا الذي له المجد لابيه الصالح والروح القدس المحي للكل المساوي الان
وكل اوان والى دهر الدهور امين . نجزت سيرة مجي سيدتنا المحرق (ونجزت تعليقاتي في قراءة سريعة لو تأنيّت فيها لما فرغت
من ملاحقة هذا المزور) ولله المجد دايماً وعلينا رحمته الى الابد امين . |