+
The site & all contents within are founded, authored and programmed
by Deacon P. Engineer Basil Lamie, a.k.a. Christopher Mark!
FB counter started around 2013 and got jeopardized for few years due to a technical FB problem,
while the WebHit counter started on May 17th, 2023. Both are collective overall the site!

       counter free

شبه مناظرات.. مع د. بباوي

الخطأ واحد والنتيجة واحدة


 

أكتب هذا الدرافت العاجل بعد رحيل د. بباوي من الحياة في الجسد لأختم بها على الصفحات التي تتداخل فيها مراجهة بعض إنتاجه، ولاسيما المتعلق ببدعة أبوكاتاستاسيس!!

الورقة ليس بها أي جديد في محتواها ولكنها تبرز عرض العنصر التناظريّ في شبه-مناظرتين ازدحمت تفاصيلهما في مواضع عرضهما حتى سهل على غير المدقق ان تتوه منه سمة التناظر فيهما..

 ولما كان التناظر ليس أسلوب النقاش المقبول عندي فلم أكن الطرف الذي أوجد هذا العنصر في الكلام، ولا كان هو إذ كان يكتب من موقع صاحب التعليم المرموق الذي يقدم إجابة توضيحية لما يقدر خطورته من الأسئلة والاتهامات، فام تأتِ سمة التناظر من نية أحد ولكن بقيت المجاوبات النادرة تلك تحمل شبه المناظرة، وبقي بها قيمة تعليميّة قدمتُها للتبرؤ، المشوهد كتابيّاً والمُمَنْطَق، من تلك البدع والمرجعية الغريبة..
مع تبرؤ صريح وضيح فصيح أسوقه تحوّطاً لازماً مع كاتب غزير الإنتاج كثيف المعارك:
أن كلامي لا يشمل أكثر من المحدود الدقيق الذي لزمني الاطلاع عليه كما هو مرصود في الصفحة التي تحمل اسمه في موقعي المتواضع..

 

 

على أنني أشبق عرض "المناظرات" بإجابة سؤال نافذ مثير النفاذ والمُباشَرَة..
لقد سُئِلتُ قبل رحيل د. بباوي وبعده من كبار ومن غيرهم: "هل يستحق د. بباوي حكم الحرمان؟" وكانت إجابتي: "يستحق بشروط لم تتوفّر.. ينبغي قبل كل شئ عرض التعليم الصحيح ثم إعطائه فرصة للدفاع عن نفسه أو مراجعتها ثم يكون قبل كل شئ من يحاكمه خلواً من استحقاق حكم مماثل وبريئاً من الدفاع عن ذات مصادره.. وكل ذلك غاب.. من كان منهم بلا بدعة فليرمه بأول حُرم.. أظنهم لو سمعوا إجابتي لانصرفوا كما انصرف من قبلهم".... كانت تلك إجابتي التي صارت غير ذات موضوع إذ الفاعل في موضوعها عند الرب وحده الآن.. (ولعلّ أطراف الإجابة وصلت، حتى استنتاجاً، لبعض الرؤساء في موضوع متصل فقد كان مبدأ هذه الإجابة لديّ حين وصلتني رسالة من الأنبا ....... عبر كاهن طلب مني ما يمكِّنهم من آخر لا تتوفّر أدلة ضبطه إلا عندي حسب تقديرهم، فاجبته آسياً: "طمِّن نيافته ان فلان ماخالفش بدعكم لا زاد بدعة ولا نقص بدعة").. هذه إجابة الحق الرئيسة في كل القصة الأسيفة وبقولها أدخل في عرض "المناظرات" بكل راحة الضمير أمام الرب:
..

 

 

تحقيق

 

+ بدأ تعرّفي ونظري لإنتاج د. بباوي من واقع تكليفي بمتابعة حالة التناظر المميتة بينه وبين خصومه.. لم أكن طرف تناظر فيها ولكن محقِّقاً فنيّاً دقيقاً..

في عملي تعرّفت على سمات تشابه بينه وبين شخصي المتواضع وعوامل أخرى تستدعي التعاطف معه، ولكن لا موضع لهذه أو تلك في النظر في قضية تعليم إبمانيّ..

القصد: خلصتُ للحكم على خصومه في أكثر اتهاماتهم له، وعليه في نقطة دقيقة تاهت من خصومه ولكنها جد خطيرة..

وكان عملي التحقيقيّ هذا هو الأساس الذي قامت عليه شهادة دقيقة من كبير، شهادة لا يغفل دلالاتها فاهم، 

كانت هي، في خضم لعنات عمياء وناقمة، الكلمة المتزنة الوحيدة الموزِّعة للتوبيخ بميزان على مستحقيه، وهذا مجلد بذلك..

 

 

اناثيما

(شبه-المناظرة الأولى)

 

عمّا قليل من حكم المجمع على د. بباوي مع سابق رده على الهجوم عليه بإعلانه حرمان البابا شنودة، تحلّق حوله على الانترنت بعض الشباب وألحّ عليّ البعض بمتابعة موقع يتجمّعون فيه، ولما كان هذا من خدمتي فلم أتجاهل الدعوات (في بعض هذه النوتات إشارة لتلك التجربة اللطيفة)، وكانت رسالتي، في ظهوري الخاطف المثير هناك، أن البديل لأخطاء التعليم الحدبث ليست أخطاء تعليم قديم، وكانت آخر ما كتبتُ هنالك هو إيضاحي لخطأ كرروه في تعريف كلمة اناثيما..

كان واضحاً انهم يتلقفون مادتهم من حضور محاضرة صوتية أو مادة منشورة من انتاج د. بباوي ويتداولونها، ولكن ردي كان في حدود ما يكتبون والذي كان واضحاً منه، في مرة "اناثيما" تلك، أنهم يتعاملون مع "اكتشاف جديد" في معنى كلمة اناثيما الذي هو حسب "الاكتشاف" الذي احتفوا به تسليم أمر الشخص للرب، ومن ثَمَّ فلا عقوبةعلى أحد!!!!

+ فكان ردّي بالشرح خلاصته هكذا: الكلمة أتت في موضوعين يخص واحد "التعليم" ويخص الآخر "السلوك".. الكنيسة ليست مجرد مستشفى ولكنها محكمة أيضاً فيما يخص سلامها ونقاءها.. الخطا في الحرمان ليس في مبدئه ولكن إن كان ففي العدل في الحكم به.. حتى كلمة "اناثيما" وبما أنهم متأيننون، فبالرجوع للترجمة السبعينيّة سيجدونها هي الترجمة المباشرة لكلمة "حرم" و"يحرم" التي أتت في العهد القديم كحكم تنفيذيّ رهيب لا مجد موقف شعوريّ.. ولما كان العهد الجديد ليس له أحكاماً بدنيّة وماديّة وإنما في حدود سلطان الكنيسة الطبيعيّ فحكمها روحيّ أدبيّ فيكون ترجمة معنى الكلمة في العهد الجديد هو الحرمان كل في دائرة سلطانه المؤمن يحرم المتحق الـ"اناثيما" من التعامل معه كأخ والكنيسة تجرمه من شركتها..

كان "الترك للرب" في العهد القديم = نفي المتروك من الوجود الإنسانيّ بإبادته (كان يقع على المواد النفيسة والبيوت) أي ليس للحارمين في المحروم ثمة شئ ولا حتى في التواجد معه.. وفي العهد الجديد يتوجه المعنى التنفيذيّ بداهةً لحرمانه من الشركة الكنسيّة والأخويّة على مستوى كل مؤمن.. وربطت المعنى بشواهده المتصلة لاسيما: سموا هذا ولا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا فاعزلوا الخبيث من بينكم 1كو5: 11، 13) ولا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام من يقبله يشترك في أعماله الشريرة (2يو1: 10-11)..

 

* أتى رد د. بباوي في سابقة لم تحدث فيما دلت عليه تعليقات بعض المتحلقين الذين أعربوا عن تفاجؤهم ومسرتهم بأن د. بباوي يتابع مناقشاتهم.. لم يسبق إذاً ظهوره بالرد قبل ما كتبتُه إذاً عن "اكتشاف" معنى اناثيما لديهم..

كان واضحاً على كل وجه "عناية" د. بباوي من ردي:

إذ كان رده طويلاً ومفصلاً جداً! وكان فوريّاً!! ثم كان سابقة لم تحدث من قبل في دائرة كومنتات الشباب!!! ونظهر أن نقطة "الترجمة السبعينيّة قد استرعت قلقه فأولاها عناية بالتبرؤ من عصمة السبعينيّة!!!!

 

+ كانت إجابتي على رد د. بباوي هي آخر كومنتاتي المعدودة في موقع "كوبتولوجي"، قلت إن تفصيل رصد مشاكل الاستدلال والتفسير ومواضع القلق المنطقيّ في رده يطول،

ولكن الاستفاضة في اللغويّات بصحيحها وخطئها غير مرتبط أصلاً irrelevantirrelevant وعلى أي حال من مقاربة معنى الكلمة فإن السؤال الذي حادت عنه الإجابة لم يكن عن المعنى (حيث لا خلاف جوهريّ أن "اناثيما" هو حكم يخص المحروم بما يسم عضويته الكنسيّة) وإنما السؤال الخلافيّ هو عن "كيفيّة" تنفيذ الحكم؟ ليكن معناه كما يريده د. بباوي فكيف سينفذه بحسب فهمه له؟ التنفيذ لدى بولس أنه أشار بعزل الخبيث حتى يتوب، والتنفيذ في المجامع التي يهواها ويتمرجع بآبائها د. بباوي كانت في الحرمان من الكنيسة (ولا استدل بتنفيذ الأباطرة له بالنفي مع مباركة الكنيسة بكل أسف لذلك)، فإذ لا يقنع بولس الرسول ومجامع الكنيسة د. بباوي فكيف يكون تنفيذ الحكم لديه؟!!

كيف نترك المحروم للرب؟ هل في خيالنا؟ أم في إبلاغه بذلك بلطف؟ أم بفعل ملموس من المقاطعة؟ والفعل الملموس-- إن لم يكن كوصية بولس وكفعل المجامع بالحكم بالعزل من العمل الكنسيّ فماذا في جرابك يا د. بباوي؟ بغير إجابة تبقى المحاولة غير ذات معنى، وبقي السؤال بلا إجابة وبقيت المحاولة بغير معنى ولم أبق أنا لتكرار الإلحاح بإبراز السؤال!!!!

الخلاصة: لم يجب د. بباوي على النقطة الرئيسة، وأعدتُ إبرازها وأبراز اللغو في منطق تغيير معنى الكلمة فعليّاً، واكتفيتُ.

 

ولما كان الحوار قد ضاع مع إهدار موقع "كوبتولوجي" لعرض مادته القديمة تماماً، ولم يكن في نيتي توثيق تلك الفترة كونها عارضة وواقعة بين زحام تكاليف الخدمة، فقد ضاعت من الحفظ خلا ذاكرتي الأمينة بنعمة ربنا. على أن الموضوع لم يعدم التوثيق، إذ أشرتُ للسؤال الفاقد للإجابة من جانب د. بباوي في "شبه-المناظرو" الثانية والأخيرة فلم يجب د. بباوي عليها، فيما هو يركِّز بكل عناية ظاهرة على إجابة بدعة ابوكاتاستاسيس...

 

 

ابوكاتاستاسيس

(شبه-المناظرة الثانية)

 

+ في تعليقي على المقال المسروق أبرزتُ نقطتي خلاف كانت الثانية هي اعتقاد د. بباوي في فناء الجحيم والخلاص الشامل (البدعة المُسمَّاة "ابوكاتاستاسيس"..

رابط صفحة المقال مع التعليق عليه كما ظهر بأخطائه المطبعيّة التي لم أشأ مراجعتها للتصحيح تاركاً إياها علامة على تعبي وقتها..

التعلبق بعد تصحيح أخطائه المطبعية والترجميّة التي حملت معها علامات حالة كاتبها الصحيّة:

شخصي المتواضع هو مهندس دياكون باسل لمعي،
صاحب الدرافت المنشور بغير علمي..

ولي هذه التعليقات:

من الأمانة حين يُنشَر مقال منشور قبلاً أن يُنشَر برابط لموضعه الأصليّ،
وهذا هو الرابط في موقعي المتواضع:
http://www.copticyouth4holybook.net/a_arthron.htm

وأمّا نسخه ولصقه وعنونته باسمي فيوحي على غير وجه الحق أنني من كُتّاب الصفحة، وهو غير صحيح..

وهذا الإيحاء الخاطئ يُخفي ضمناً بالمرّة رأيي في تعليم د. بباوي الذي أراه تعليماً مٌبتَدَعاً غريباً عن المرجعية الكتابية وعن المنطق المُلزِم للفهم..

ولقد سبق لي سنة 2008 الدخول بالتعليق عدة مرات منهم مرّة فنّدت ادعاء د. بباوي أن “أناثيما” معناها ترك الأمر للرب على منحى يفيد بالوقوف سلبيّاً تجاه ترك الأمر للرب، بينما عقيدتي وأخلاقي يلزماني بأن الـ”اناثيما” هو شخص أعزله عني وأحرمه مني، وإن لم تقم الكنيسة بواجبها بحرمانه فإنني أعترض وأتبرأ من كسل الكنيسة، ويبقى السؤال الصحيح هو من يستحق إيقاع الـ"أناثيما" عليه وهنا يمكن أن نتناقش، ولكن ليس في إحالة حكم الـ”اناثيما” الخطير للتجاهل وتركه للرب دون عمل من جانب المؤمن..
ثم كان آخر تعليق لي هو اتهام صريح وضيخ لدكتور بباوي بأنه يؤمن ببدعة أبوكاتاستاسيس بمعنى “فناء الجحيم” وليس بمجرد معنى “رد كل شئ”، لان “رد كل شئ” ليس به أي مشاكل بداهةً، وما كان لعاقل أن يحرمه كما حُرِمَت بدعة “ابوكاتاستاسيس” قديماً..
ورأيي ان هذه البدعة ليست من باب الرفاهية النظريّة وإنما مفتاح لباب جهنم لمن يبتلعها، وهو ما أشهد ثماره على طباع كل تلاميذه دون وعي منهم..
ولا عجب، فطالما ستفنى جهنم فصورة الرب بحسب الكتاب لم تعد هي الرب الناقم من الشر والغاضب من الخطيّة، ولا أقول إن ذلك جعلهم خطاة، حاشا لا اقول ذلك، ولكنّه جعلهم "أبرّ من الـله" و"أكثر رحمة منه"!! فإن كنتُ أغضب من القساة في غير موضع القسوة فلا يبرر ذلك أن أرحب بالرحماء فوق قانون الرحمة..
ولازلت أملك أدلة اتهامي هذا على المستوى الماديّ قبل الاستدلاليّ.

إذاً هذا رأيي الدائم القائم على معرفة وبراهين مادية ومنطقيّة، ولكن نشر المقال بهذه الصورة (بغير إحالة للرابط وكأنما أنا صاحب مبادرة بطلب النشر) فهو يخفي حقيقة موقفي..

وأمر أخير زاد من فداحة سرقة المقال: فإنني لا أتابع الصفحة، وكان يمكن أن يبقى المقال منشوراً بإيحاءاته السابقة تلك دون أن أعرف، لولا ان بعض أاصدقائي ممن يتابعون أبلغوني وتركوا لي مشكورين رابطاً للمقال.. إنني لا أمانع من نشر أي شئ برابطه ومن موضعه، ولكن هذا ليس هو الحال هنا،
وعلى كل حال فإنني أعتبر نشر هذا الرد سماحاً بترك المقال، وإلا فإنه سيبقى مقالاً مسروقاً وغاشاً من حيث طريقة نشره..

 

* سرعان ما أتاني رد د. بباوي بخط يده..

 

+ تعغفاً وتقديراً لما لمسته من صدق طِبب بعض عبارات الخطاب لم أشأ الترويج له، واكتفيتُ بالاحتفاظ به لما سجله من علامة تراجع من جانب د. بباوي تمثّلت في محاولات المراوغة المزيدة..

على أن تطاولات بعض المتحلِّقين حوله استدعت استعمالي له وكانت تلك للخير إذ قادت الواحد للتغلّب على نزعة التعفف المفرطة لديه وإعلان التشريح الشامل لبدعة الخلاص الشامل ما استدعى استعمال خطاب د. بباوي وعرض مواضع إثبات المراوغة عليه في الإقرار بمعتقده، فكان هذا البوست بعنوان إنكار أفضى إلى الإقرار (رابط بطريقة ثييتر

والذي كان ختام حلقات مجموعة تشريح تلك البدعة بعنوان عام: وقٌيِّدَت ضد معلوم!!

(في كل الجولات ورغم إغرائها فحافظت على كلمة وعد بألّا أُظهِر ورقة بخط اليد كتبها د. بباوي ومعي شهادة من تسلّمها منه وحضر شرحه فماً لأذن، ويظهر بجلاء من ورقة خط اليد هذه قناعة كاتبها بفناء الجحيم وبالضرورة خلاص الشيطان، لا أنه يشرح تاريخ بدعة.. أشرتُ للورقة ولملابساتها بارتياح لعلمي كسامع من مصدر موثوق بحصول القصة وكتابة الورقة، وإنما امتنعتُ عما أعطيت كلمةً فيه بألّا أستعمل صورة ضوئيّة للورقة.. ومن ثم اكتفيتُ بتوثيقها في بعض البوستات المحجوبة لحين تحلّلي من كلمتي)

 

 

وعلى كل حال من مناظرات ومراوغات فإنني أفهم بداهةً أن مرجعية د. بباوي ليست الآباء كما يترك الناس يظنون، وإنما مرجعيته هي اقتناعه هو بكفرة معينة على ما بها من تضارب مع نفسها ومع الكتاب المقدس، ولكنها ليست مرجعية الآباء الذين يجهل بعض إنتاجهم، و"ينتقي" منهم، ومن فقرات إنتاجهم، بل ويخطِّئهم أحياناً حين يتصادم مع مخالفتهم لمنظومته الابتداعية كمثل تخطئته للبابا أثناسيوس لاعتماده سفر الرؤيا الذي به من الشواهد عن النقمة والعذاب الأبديّ للمرفوضين ما لا يمكن لأحد التحيل على تفسيره، لا ليست مرجعيّته العليا هي "الآباء" ومجامعهم وإلا لو كانت فلماذا يكسر قوانين مجامعهم ويتزوج ثانيةً وهو "دياكون"؟ وهو الإشكال الذي إن أفلت من تضاربه مع مرجعيته المظنونة بالإقرار أنها ليست مرجعيته وأن قوانين المجامع متزوّدة وتخالف الكتاب المقدس، ويكون معه حق إن قالها، فإنه يقع مع ذلك تحت طائلة مرجعية الكتاب المقدس الذي يوصي أن الشماس" يكون بعل امرأة واحدة والوحدة هنا على إطلاقها لا على عدم الجمع بين اثنتين في وقت واحد وتفسير هذا مثبت.. صحيح أعلم أنه لم يُسرّ بالطلاق من السيدة كلارا والدة ابنه مارك، وأن مرارته من ذاك الأمر تعود لقناعته أن الطلاق بغيض كتاببيّاً ولاسيما مسيحيّاً، ولكن يبقى أنه ختم على البغيض الذي لم يكن في يده بالأبغض الذي كان في يده!! ولا عبرة بتجاهل الرسميين في الكنيسة الذين ناولوه لذلك ولم يكلّفوا خواطرهم بطلب أي إقرار منه بأي خطأ مكتفين باعتبار المناولة قائمة على اعتراف سريّ رغم علانية الخطايا، لا عبرة بذلك فالعهد بهم التضارب العامد (إن لم يكن الغافل) مع كل شئ حسب الظروف..

 

 

وإذ أقتربُ من ختام الورقة ومعها ختام الصفحات المتصلة، وإذ وصل سياق السطور إلى تناول د. بباوي، فيسرني ذكر أمر طيب، أنه مع مراوغة د. بباوي بشأن معتقده في فناء الجحيم، ومع فساد هذا المعتقد قبلاً، ومع مخالفاته لشامل مرجعيّته الاسمية ذاتها، التي تصل في أطرافها حتى ادعاء الرؤية الماديّة للنور غير المخلوق وإيقاع الحُرم على من رفض هكذا "تألّه"، ومع عدم استبعادي لكلام يعيبه قاله تحت وطأة الإحساس بالظلم لا معرفة لي به خلا التوقع ولا غرض لي في تحقيقه ولا متابعته أصلاً (متابعتي له كغيره كانت في حدود تكليف رسميّ أو أسئلة من الجمهور في مضمار خدمتي المباشرة)، فمع وبعد إثبات كل ما ثبت لديّ عليه، فإن رغبة طيبة كانت لديه لا أشكُّ، التي هي تناوله قبل وفاته والتجنيز عليه بعد وفاته في الكنيسة القبطيّة، ومع التضاربات القانونيّة والسياسيّة والمنطقيّة في تلك القصة ، فالذي غلب في واقع الحال هو تسييج وفاته بمناولته قبلها والتجنيز عليه بعدها، لم يحرمه الرب من نوال ما اشتهى من شهوة صالحة!!

 

ثم ماذا أيضاً؟

نهاية أمر خيرٌ من بدايته، ويعلم الرب الذين هم له، ويعرف كيف يُخلٍّص مختاريه ويفحص أعمالهم ومن كان عمله خشباً وعشباً يحترق الخشب والعشب ويخلص هو كما بنار.

وأما الواحد فلا ينظر إلا لمجد الرب وتفصيل كلمة حقه باستقامة ولم يعتزم أن يعرف أحداً إلا يسوع المسيح وإيّاه مصلوباً،،،

 

 


Site Gate   Reopening Front Page   Main Table of Contents   Supreme Authority   Dr. Bebawy's   Apokatastasis   Sign Guest Book